صبراته: اعلنت قوة تدعمها حكومة الوفاق الوطني الليبية الجمعة انها "طردت" من مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غربي العاصمة طرابلس، جماعة مسلحة يتزعمها أحد كبار مهربي البشر بعد اسابيع من المواجهات الدامية.

وقال اللواء عمر عبد الجليل قائد "غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة - صبراتة" في فيديو بث عبر فيسبوك انه "تم تحرير المدينة (..) وطرد المليشيات الإرهابية منها".

بدأت المعارك في 17 سبتمبر بعد مقتل عضو في مجموعة احمد الدباشي المكنى "العمو" على حاجز للقوة المؤيدة لحكومة الوفاق.

وخلفت المعارك 39 قتيلا و300 جريح، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة.

واشاد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي دربت هذه المجموعة الامنية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، بهذا الاعلان. وعبر في بيان عن "ارتياحه الكبير للتطورات الايجابية في صبراتة".

ودعت "غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة" في صبراتة وحكومة الوفاق، سكان المدينة الى الابتعاد عن اي عمل انتقامي.

وقال اللواء عبد الجليل "نهيب بكافة أهالي مدينة صبراتة للوقوف خلف المؤسسة العسكرية ودعمها حتى يتحقق الأمن بالمدينة وعلى كل من لديه مظلمة اللجوء إلى القضاء وعدم المساس بأملاك وأرواح المتهمين كما ندعو جميع المنتسبين إلى الجهات الأمنية بالمدينة الالتحاق بمقار عملهم ومباشرة أعمالهم دون تأخير".

وتندرج معارك صبراتة في اطار صراع بين مجموعات مسلحة للسيطرة على المدينة.

ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 غرقت ليبيا في صراعات بين مجموعات وفصائل مسلحة، في حين تتصارع على السلطة في البلاد سلطتان.من جهة حكومة الوفاق الوطني المستقرة في طرابلس ويدعمها المجتمع الدولي وحكومة مستقرة في شرق البلاد لديها جيش يقوده المشير خليفة حفتر.