قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن إعلان استقلال كاتالونيا لن "يكون أي تأثير"، مضيفا أنه لا يستبعد تعليق الحكم الذاتي للإقليم.

ورفض راخوي في مقابلة مع صحيفة "إلبايس" الإسبانية واسعة الانتشار أي وساطة لمعالجة الأزمة.

وكان الآلاف قد نظموا السبت مسيرات تطالب بوحدة إسبانيا، ردا على الاستفتاء المثير للجدل الذي جرى الأحد الماضي على استقلال كتالونيا.

وتقول السلطات في كتالونيا إن 90 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء وعددهم 2.3 مليون شخص يؤيدون استقلال الإقليم.

وكانت هناك ادعاءات بحدوث مخالفات أثناء التصويت، وأغلقت الشرطة الإسبانية عددا من مراكز الاقتراع وصادرت الصناديق.

وجرح حوالي 900 شخص حين كانت الشرطة الإسبانية تنفذ حكم المحكمة بحظر الاستفتاء وتفريق المشاركين فيه.

وجرح أيضا 33 من رجال الشرطة الإسبانية.

وقال راخوي في مقابلته مع الصحيفة الإسبانية "ستضمن الحكومة الإسبانية أن اي إعلان للاستقلال لن يؤدي إلى شيء".

وفي رده على سؤال للصحيفة حول إمكانية تفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني التي تقضي بالسماح للبرلمان بالتدخل في إدارة إقليم يتمتع بالحكم الذاتي قال رخوي "لا أستبعد أي إجراء".

وقال راخوي أيضا إنه يخطط لإبقاء عدد كبير من الشرطة الإسبانية في الإقليم مستبعدا الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بسبب الأزمة.

متظاهرون في برشلونة
Reuters
متظاهرون في برشلونة يهتفون أن كاتلونيا إسبانية

ويتوقع أن يتحدث الرئيس الكتالوني كارلس بوجديمون إلى البرلمان الكتالوني في الساعة السادسة من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي بعد أن أن علقت المحكمة الدستورية الإسبانية الجلسة التي كان مقررا عقدها يوم الإثنين.

وهناك تكهنات بأن البرلمان الكتالوني سوف يعلن استقلال الإقليم.

وكان الآلاف قد احتشدوا السبت مطالبين بالحفاظ على وحدة إسبانيا، وتظاهر آخرون في مدينة برشلونة مطالبين بالحوار السياسي.

ورفع المشاركون في الفعاليات شعارات تقول "إسبانيا أفضل من زعمائها السياسيين" و "لنتحدث".

في هذه الاثناء واصلت شركات مغادرة إقليم كتالونيا وسط حالة غياب اليقين السياسي.