كراكاس: أعلنت منظمات حقوقية وأخرى تعنى بحرية الصحافة ان السلطات الفنزويلية أفرجت الأحد عن ثلاثة صحافيين هم فنزويلي وايطالي وسويسري، بعد توقيفهم خلال محاولتهم اعداد تقرير تلفزيوني عن سجن سيئ السمعة في شمال فنزويلا.

وأمرت المحكمة بالافراج عن خيسيوس مادينا (مصور فنزويلي يعمل لحساب موقع معارض) وروبيرتو دي ماتيو (ايطالي) وفيليبو روسي (سويسري)، بحسب النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة التي نشرت صورة على تويتر لمادينا وهو يحمل بطاقة الافراج.

وقال دبلوماسيون سويسريون وايطاليون انهم تدخلوا لضمان تلقي الصحافيين معاملة حسنة خلال مرحلة توقيفهم وتأمين الافراج عنهم.

وقالت منظمة فورو بينال الحقوقية التي قدمت المساعدة القانونية ان الطاقم التلفزيوني دخل سجن توكورون في ولاية اراغوا (شمال) الذي يعتبر أحد أكثر السجون خطرا، بغية اعداد تحقيق استقصائي.

ويقول معارضون ان سجون فنزويلا مكتظة ويعاني نزلاؤها نقصا بالتغذية، بالرغم من محاولة الحكومة تخفيف هذا الاكتظاظ.

ودانت مؤسسة الصحافة الأجنبية في فنزويلا توقيف الصحافيين الثلاثة وقالت "نحن نرفض مضايقة الصحافيين وتوقيفهم كوسيلة لتخويف الصحافة".

وقدّرت منظمة اونا فنتانا ليبرتاد العام الماضي وجود 88 ألف سجين في فنزويلا، فيما طاقة البلاد الاستيعابية هي لـ33 ألف سجين.

وتقول حكومة الرئيس نيكولاس مادورو ان الصحافة المحلية والأجنبية تستخف بالجهود التي تبذلها، وتشدد على انها طبقت بنجاح اجراءات لضمان الأمن داخل السجون ورفع مستواها الى المستويات العالمية.