نصر المجالي: قالت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، إن بلادها تعارض إلغاء الاتفاق النووي الموقع بين إيران وبين الدول العظمى الست، وأكدت التزام لندن بالاتفاق، مع اعتقادها تعتقد أن الاتفاق ذو أهمية مصيرية على الأمن في الشرق الأوسط.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيسة الحكومة البريطانية إن ماي أكدت خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الإثنين، أن "الاتفاق النووي مهم جدا، ويحيّد قدرة إيران على حيازة سلاح نووي لمدة عقد من الزمان".

كما جاء في البيان أنه "يجب مراقبة تطبيق الاتفاق عن كثب، والتأكد من إنفاذه بصورة ملائمة، وأن على الطرفين أن يلتزما بتعهداتهما".

واضاف البيان أن رئيسة الحكومة البريطانية ونتانياهو اتفقا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل بجدية مع التهديد الذي تمثله إيران على دول الخليج والشرق الأوسط كله، وأنه على دول العالم أن تعمل سوية من أجل وقف النشاط الإيراني في زعزعة الأوضاع في المنطقة.

نشاطات إيران

ونوه البيان إلى أن ماي ونتانياهو اتفقا أنه يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار بالعمل جنبا إلى جانب من أجل قمع نشاطات إيران في المنطقة، وأن العلاقات الأمنية مع إسرائيل من أقوى ما يكون، وخصوصا عن الحديث عن " الحرب على الإرهاب".

وتحدث نتانياهو وماي أيضا عن بلورة اتفاقيات التجارة بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في العام 2019، علما بأنه من المقرر أن يصل نتنياهو إلى لندن في الشهر المقبل، للمشاركة باحتفال لإحياء الذكرى الـ100 لوعد بلفور، الذي يصادف الثاني من شهر نوفمبر.

بيان ترمب

وقالت مصادر دبلوماسية إن المكالمة الهاتفية بين ماي ونتانياهو، جاءت على خلفية البيان المرتقب للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأسبوع القادم، بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطابا يدعي فيه أن الاتفاق النووي لا يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة، وسينقل القرار إلى الكونغرس من أجل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني.

وكان نتانياهو صرح، في الأسابيع الأخيرة، أنه يدعم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وإلغاء الاتفاق أو تعديله على الأقل.