إيلاف من بيروت: خلال الاجتماع الثلاثي، الذي جرى الأحد بين رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط، تم تناول معظم الملفات الداخلية، مع ما يمثله أي توتر اقليمي على الوضع الداخلي، والدور الذي من الممكن أن يقوم به كلّ من برّي والحريري وجنبلاط للحفاظ على التهدئة في البلد، مرورًا بسرعة على الملف الانتخابي، من دون أن يبحثوا في آليات تطبيق قانون الانتخابات.

عن اللقاء الثلاثي ورعاية بري لهذا اللقاء، يشير النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف"، إلى أن اللقاء كان في كليمنصو لدى النائب جنبلاط، وبغض النظر عن من تم من خلاله رعاية اللقاء، لكن اللقاء كما جرى لا يؤكد المغزى السياسي منه، وقد يكون نوعًا من القول بأنه إذا اهتز التفاهم الرئاسي فهناك تفاهم آخر مع الحريري.

تحالفات

وردًا على سؤال على ماذا يبني هذا الإجتماع الثلاثي من تحالفات في المستقبل؟ يؤكد علوش على أنه لا يمكن بناء على أي لقاء من أجل تحالف ما في المستقبل، فنحن تجربتنا على مدى سنوات تشير إلى أن التحالفات مرتبطة ببورصات معينة وتقتضي أوضاعًا إقليمية محددة، من هنا يجب القول إن هذا اللقاء حصل ويجب انتظار نتائجه المستقبلية.

ولدى سؤال هل يمكن القول إن هذا اللقاء بداية لتحالف إنتخابي بين الفرقاء؟ يلفت علوش إلى أن التحالفات الانتخابية بناء على القانون الإنتخابي الجديد غير مجدية في بعض الأماكن وفي أماكن أخرى تأثيرها ضئيل، ولكن عمليًا بحسب ما هو واضح التحالفات ستكون بحسب المناطق لأن لكل منطقة نكهتها الإنتخابية المختلفة.

بري

عن وجود بري ورعايته لهذا اللقاء هل الأمر لمنفعة وطنية شاملة أم لمنفعة شخصية؟ يؤكد علوش أنه عمليًا اعتدنا أن تكون المسائل الوطنية متعلقة بمنفعة شخصية، بخاصة أن الكثير من الزعماء يعتبرون ان منافعهم الشخصية تبقى منفعة طائفية من هنا بغض النظر تم اللقاء ولا يمكن التشكيك في كل الأمور، ولا نعلم إذا ما حصلت اتفاقات أم كان لقاءً لشخصيات متقاربة سياسيًا.

عون

عن تأثير هذا اللقاء على التحالف الرئاسي بين عون والحريري، يرى علوش أن هذا اللقاء غير واضح مدى تأثيره حتى الساعة، ولكن يبقى المؤكد أن التفاهمات التي أدت الى انتخاب عون رئيسًا ليس بالضرورة ان تبقى صامدة في كل اللحظات على مستوى الإنتخابات أو غيرها.

وبطبيعة الحال، يضيف علوش، كل مجموعة تحاول أن تقوي علاقاتها مع بعض الحلفاء الجدد، ولكن لا يمكن استنتاج&من لقاء واحد أن الأمور مقبلة على تحالفات جديدة تخلط الأوراق.

فائدة اللقاءات

عن فائدة اللقاءات في لبنان على الداخل اللبناني من أمن واقتصاد، يرى علوش ان الكل يردد أن أي لقاء يفيد البلد، ولكن حقيقة لا نعرف حتى الساعة ما هي الفائدة المرجوة للبنان وأمنه واقتصاده من هذا اللقاء، ما يفيد البلد عدم وجود ميليشيات مسلحة، وأن تستعيد الدولة سيادتها واستقرارها، والا تدخل الدولة في سياسة المحاور، وأن يتم دعم الإقتصاد بشكل من الأشكال، وبإعادة الثقة بالبلد، كلها تفيد، أما اللقاءات المحلية فهي عمليًا مراوحة من دون أي إفادة حقيقية.