يرقد المخرج السوري محمد بايزيد في غرفة العناية المركزة في مستشفى في إسطنبول بعد تعرضه للطعن في المدينة خلال ذهابه للعمل ، وكان بايزيد يعمل على فيلم روائي عن سجن تدمر الذي يعتبر من أسوأ السجون السورية.

وتعرض بايزيد الذي كان يصور فيلماً وثائقياً عن أساليب التعذيب في سجن تدمر في شرقي سوريا للطعن مساء الثلاثاء في إسطنبول.

وقالت زوجة بايزيد، سماح، إنها " كانت محاولة اغتيال".

ويقع سجن تدمر في المدينة التي يحمل اسمها ، ويعد من أسوأ السجون السورية وأكثرها شهرة، إذ شهد مقتل المئات من المعتقلين في عام 1980.

وكتبت سماح - التي تشارك زوجها في إخراج الفيلم الوثائقي - على الفيسبوك "أحاول أن أكون قوية"، مضيفة أنها لا تعلم مدى حجم الإصابة التي تعرض لها زوجها.

ووفقاً لأصدقاء بايزيد ، فإنه لا يزال في غرفة الطوارئ في المستشفى وهم يصلون له ويقدمون الدعم له ولأسرته.

وكتب محمد غنّام على وسائل التواصل الاجتماعي أنه " مستاء من هذه الأخبار الرهيبة"، مضيفاً أن بايزيد " طعن في صدره خلال طريقه إلى عمله".

ويعمل بايزيد على فيلم وثائقي عن سجن تدمر الذي وصف من قبل منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنه من أكثر السجون وحشية.

ودمر ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية السجن في مايو/أيار بعدما سيطر عناصر التنظيم على المدينة القديمة.

صدمة بعد مقتل معارضة سورية وابنتها في ظروف غامضة في اسطنبول

داخل تدمُر: أحد أسوأ سجون العالم

ومنذ بداية الحرب في سوريا المستمرة منذ 6 سنوات، أضحت تركيا ملاذاً آمناً لأكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، الكثير منهم من مؤيدي المعارضة.

وشهدت تركيا الكثير من الاعتداءات التي ذهب ضحيتها الكثير من المعارضين السوريين ومنها:

-الشهر الماضي، مقتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات ، ووجدت جثتهما في شقتهما في إسطنبول.

- العام الماضي، مقتل صحافي سوري كان يغطي أخبار القتال ضد تنظيم الدولة بعيار ناري.

- في عام 2015، مقتل 3 ناشطين سوريين مناهضين لتنظيم الدولة الإسلامية في تركيا.