لوكسمبورغ: أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة أنه لا يرغب باستقلال كاتالونيا عن اسبانبا خشية أن يحرك ذلك عامل الدومينو الذي سيعني تحركات انفصالية في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. 

وقال يونكر في خطاب للطلبة في لوكسمبورغ "إذا سمحنا لكاتالونيا -- رغم أن هذا أمر لا يعنينا -- أن تنفصل عن اسبانيا، فسيقوم آخرون بالأمر ذاته، وهو ما لا أرغب بأن يحدث". 

وأضاف "لا أرغب بأن يكون لدينا اتحاد أوروبي من 98 دولة في غضون 15 عاما. إن الأمر صعب نسبيا بوجود 28 عضوا، وليس أسهل بوجود 27 (أي بعد انسحاب بريطانيا). ولكن مع98 فان هذا يبدو مستحيلا". 

وأكد أنه "قلق للغاية" جراء تنامي النزعات الانفصالية في انحاء أوروبا، وهو خطر تجنبه الاتحاد الأوروبي بصعوبة عام 2014 عندما صوتت اسكتلندا ضد الاستقلال عن بريطانيا. 

وقال يونكر إنه حض رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي "منذ مدة طويلة على اتخاذ مبادرة تجنب الوضع في كاتالونيا من أن يصبح كما هو الحال الآن". 

وأصر الاتحاد الأوروبي أن الخلاف بشأن استفتاء استقلال كاتالونيا هو مسألة داخلية بالنسبة لاسبانيا. إلا أن بروكسل أعربت عن دعمها لموقف مدريد بأن الاستفتاء غير قانوني ودعت إلى الحوار. 

وأضاف يونكر أن الاتحاد الأوروبي "لا يمكنه أن يقوم بدور وسيط" كما طلب رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون، في دعوة قوبلت بالرفض من مدريد. 

وأمهلت الحكومة الاسبانية بوتشيمون حتى الخميس المقبل ليتخل عن خطط الانفصال بحيث قد يتسبب رفضه طلب مدريد بأن تقوم الاخيرة باتخاذ اجراءات دستورية غير مسبوقة قد تؤدي إلى سيطرتها بشكل مباشر على المنطقة التي تتمتع حاليا بحكم شبه ذاتي. 

وحض حلفاء بوتشيمون الجمعة على تحدي مدريد وإعلان الاستقلال.