أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أنّ معركة أمن المواطن قد بدأت بعد استكمال عملية التحرير من الجماعات الإرهابية المتطرفة وأهم مظاهر المعركة هو انتشار السلاح الذي يهدد الأمن.

إيلاف: أكد المشير حفتر خلال اجتماع المؤتمر الأمني الأول بحضور قيادات الجيش في بنغازي أن ليبيا تعيش صراعًا عنيفًا بين أنصار الخير والموت، وتحقيق التقدم على أعدائها، مؤكدًا أنه لا حصانة لمن يستهدف أمن الشعب الليبي، وأولويتنا توفير الأمن للمواطنين.

وقال حفتر: "لقد بدأت معركة أمن المواطن بعد عملية التحرير من الجماعات الإرهابية المتطرفة وأبرز المظاهر التي تهدد الأمن هي انتشار السلاح"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية واجبها "تأمين الجبهة الداخلية وحماية المؤسسات لمقاومة الإرهاب والتجسس وكذلك الجرائم الإلكترونية والانتصار في معركة الأمن هو الانتصار الحقيقي".

وأضاف القائد العسكري الليبي: "في حال فشل الحوار لإيجاد حل سياسي سيكون الباب مفتوح على مصرعيه للشعب لتحديد مصيره وستكون القوات المسلحة رهن إشارة الشعب ولن نسمح لقوى الإرهاب التي تحاول شق الصف الليبي للنيل من استقرارنا".

الانقسام السياسي
وأضاف حفتر، أن انتشار السلاح خارج سلطة الدولة جاء نتيجة الانقسام السياسي، وهو أخطر ما يهدد الأمن، معلنًا عن سيطرة قوات الجيش على غالبية أجزاء ليبيا ولم يتبق إلا مسافات قليلة خارج سيطرة الجيش.

ونبه إلى أن من واجبات القوات المسلحة الليبية حماية المواطنين وتأمين حياتهم، في الداخل والخارج، ومقاومة عملية التجسس وتوفير الحماية ضد الجرائم الإلكترونية ومتابعة ما يحدث من تطورات للعدو.

وأكد القائد العسكري أن ليبيا اليوم تبدأ مرحلة الأمن بعد معركة التحرير، لحفظ أمن الدولة وثرواتها، أمن المجتمع امتداد طبيعي لحربنا ضد الإرهاب، وعلينا أن ندرك طبيعة الظواهر وأن نعمل على تحقيق سياستنا الأمنية.

وكان حفتر أعلن أمس الجمعة بعد اجتماعه بعدد من القادة العسكريين، أن القوات المسلحة الليبي تسيطر الآن سيطرة فعلية على مليون و700 ألف كيلو متر مربع، ولم يتبق إلا مساحة 30 ألف كيلو متر مربع خارج سيطرة الجيش، مشيرًا إلى أن المنطقة الممتدة من مدينة زوارة إلى مشارف مدينة الزاوية في غرب البلاد تقع تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية.