ترأست الأميرة للا سلمى، أمس (السبت)، في مراكش، حفل تدشين متحف "إيف سان لوران مراكش".

إيلاف من الرباط: عرف حفل الافتتاح الرسمي، لهذه المؤسسة الثقافية التي ينتظر أن تشكل إضافة نوعية لوجهة مراكش، حضور عدد من المسؤولين، المغاربة والفرنسيين، تقدمهم محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وجون فرانسوا جيرو سفير فرنسا في الرباط، فضلًا عن ماديسون كوكس رئيس مؤسسة "بيير بيرجي- إيف سان لوران".

وقامت الأميرة للا سلمى بجولة بالمتحف، شملت المعرض الموقت "جاك ماجوريل والمغرب"، وقاعة العرض الدائم "إيف سان لوران"، ومكتبة ورواقًا للصور. كما زارت المكتبة الخاصة للراحل بيير بيرجي، الذي توفي في 8 سبتمبر الماضي، قبل أن تلتحق بصالة العرض، حيث تقدم للسلام عليها عازف الكمان رونو كابيسون.

الأميرة للا سلمى خلال تدشين "متحف إيف سان لوران مراكش"

صمّم هذا المتحف الموجود بالقرب من "حديقة ماجوريل" الشهيرة، والذي شيّد على مساحة تناهز 4 آلاف متر مربع، كما دشن أيامًا بعد افتتاح متحف آخر في باريس، لكي يكون أكثر من مجرد متحف عادي، حيث يضم فضاء دائمًا لعرض أعمال إيف سان لوران، الذي يعد أحد أشهر المصممين العالميين في القرن العشرين، على مساحة 400 متر مربع، ومعرضًا موقتًا على مساحة 150 مترًا مربعًا، وصالة للعرض تتسع لـ130 مقعدًا، ومتجرًا للكتب ومقهى - مطعم، ومكتبة تضم حوالى 5 آلاف إصدار تعنى بمجالات الأدب والشعر والتاريخ والجغرافيا العربية الأندلسية والثقافة الأمازيغية وأعمال إيف سان لوران المرتبطة بالموضة. 

كما يضم المتحف، الذي يشكل فضاء مواتيًا للمولعين بالموضة والفن ولجمهور واسع يطمح إلى اكتشاف أعمال إيف سان لوران، جزءًا من مجموعة مؤسسة "بيير بيرجي إيف سان لوران" تشتمل على ملابس وإكسسوارات رفيعة وتصاميم.

وكان إيف سان لوران، قد زار مراكش في منتصف ستينيات القرن، فتعلق بها إلى درجة أن اقتنى فيها مسكنًا، يعود إليه بشكل منتظم، كما اقتنى "حديقة ماجوريل"، الشهيرة، بل إن المغرب، من خلال المدينة الحمراء، سيمثل مصدر إلهام بالنسبة إليه، في أعماله، وذلك من خلال ألوانه وأشكال أزيائه؛ لذلك، كان يحب أن يقول: "في المغرب، فهمت أن ألواني الخاصة تتمثل في الزليج والزخرفة على الخشب، وفي الجلباب والقفطان".

فيما قال رفيقه بيير بيرجي، عند انطلاق أشغال بناء المتحف، قبل ثلاث سنوات: "عندما اكتشف إيف سان لوران مراكش سنة 1966، كان لذلك وقع الصدمة على نفسه، حيث قرر على الفور، أن يشتري فيها منزلًا يعود إليه بشكل منتظم. لذلك، كان طبيعيًا، بعد نحو نصف قرن، أن يتم بناء متحف في المغرب، مخصص لأعماله، هو الذي، حتى في ألوان وأشكال أزيائه، يدين بالشيء الكثير لهذا البلد".