القدس: أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الاثنين أن الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد اطلاق صاروخ ارض جو على طائرة اسرائيلية في الاجواء اللبنانية صباحا.

وقال المتحدث باسم الجيش افيخاي ادرعي في تغريدة على موقع تويتر "أغارت مقاتلاتنا على بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد اطلاقها صاروخ أرض-جو على طائرتنا في الاجواء اللبنانية صباحا"، موضحا في تغريدة أخرى ان اسرائيل لا نية لديها للتصعيد.

وقال المتحدث باسم الجيش جونثان كونريكوس لصحافيين "نحمل النظام السوري مسؤولية الهجوم ضد الطائرة واي هجوم قادم من سوريا". واضاف ان الطائرات الاسرائيلية استُهدفت خلال قيامها ب"مهمة استطلاع روتينية" في الاجواء اللبنانية، معربا عن اعتقاده بان البطارية السورية "تم تدميرها".

وأشار كونريكوس الى ان الدولة العبرية "ستحافظ على قدرتها لاحباط النوايا والاعمال المعادية التي تهدد المدنيين الاسرائيليين". ولم يوضح عدد الطائرات التي شاركت في عملية الاستطلاع في الاجواء اللبنانية، ولكنه اشار انها كانت "على مقربة من الحدود السورية".

واضاف "اسرائيل لا تنوي زعزعة الوضع". ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرات عديدة اهدافا سورية او أخرى لحزب الله في سوريا.

ولا تزال سوريا واسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية أعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

وخاض حزب الله بدوره حروبا عدة مع اسرائيل في جنوب لبنان كان آخرها في 2006، وقد تسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين.

ويشارك حزب الله منذ العام 2013 بشكل علني في القتال الى جانب قوات النظام السوري وكان له دور كبير في ترجيح الكفة لصالحها على الارض.

ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، تتابع اسرائيل باهتمام بالغ تطور الاوضاع لدى جارتها، مشددة على أنها لن تتدخل في النزاع إلا أنها تحتفظ لنفسها بحق ضرب قوافل اسلحة لحزب الله او مواقع للقوات النظامية السورية عندما تشعر أن أمنها في خطر.

واستُدعي السفير الاسرائيلي لدى موسكو في مارس بعد قصف الطيران الاسرائيلي لاهداف يبدو انها كانت مرتبطة بحزب الله.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في حينه ان الغارات الجوية استهدفت اسلحة موجهة الى حزب الله، مؤكدا ان اسرائيل ستكرر ذلك في حال اقتضى الامر.

وتأتي الغارة قبيل وصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى اسرائيل مساء الاثنين للقاء نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.

ومن المتوقع ان يبحث الرجلان الملف السوري. وتعتبر روسيا إلى جانب ايران، أحد حلفاء النظام السوري الرئيسيين، وهي بدأت في سبتمبر 2015 عملياتها العسكرية في سوريا دعما للقوات النظامية.