تونس: أعلنت وزارة الدفاع التونسية الاثنين عن انتشال البحرية 26 جثة اضافية بعد اصطدام مركب مهاجرين ببارجة عسكرية الاسبوع الفائت، ما يرفع الحصيلة المؤقتة للحادث إلى 34 شخصا فيما لا يزال العشرات مفقودين بحسب شهود.

وكانت البحرية انتشلت ثماني جثث وانقذت 38 بعد الحادث الذي وقع في 8 تشرين الاول/اكتوبر قبالة سواحل ارخبيل قرقنة (شرق الوسط).

وقد ترتفع الحصيلة بعدما أكد شاهد لوكالة فرانس برس وجود حوالى 90 شخصا على متن المركب الذي غرق. وقدرت جمعية المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عددهم بين "80 و100" شخص.

وأفاد بيان وزارة الدفاع عن تمكن "الباخرة قاعدة الغوص +جرجيس+ التابعة لجيش البحر والتي تم تسخيرها للقيام بعمليات البحث، من تحديد موقع حطام مركب المهاجرين غير الشرعيين الذي اصطدم بوحدة بحرية يوم الاحد 8 أكتوبر 2017. وقام فريق الغوص التابع لجيش البحر برفع وإنتشال 10 جثث من المكان".

لاحقا اعلن المتحدث باسم الوزارة بلحسن وسلاتي لوكالة فرانس برس انتشال 16 جثة اضافية، ما يرفع الحصيلة المؤقتة "الى 34 ضحية".

وتابع ان جثة اخرى تم انتشالها على بعد 30 كلم من الحطام يجب تحديد هويتها، فقد تكون لاحدى ضحايا حادث الاصطدام وجرفها التيار او لغرق مركب آخر، بحسب وسلاتي.

وأشار الى العثور على حطام المركب على عمق 52 مترا بعد انجرافه مسافة كيلومترين من موقع الاصطدام.

ويأتي هذا الحادث وسط ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين باتجاه ايطاليا انطلاقا من تونس في الاسابيع الاخيرة، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

واشارت دراسة نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية نهاية 2016 الى ان نحو نصف التونسيين الشبان في الاحياء الشعبية يفكرون في مغادرة البلاد وان ثلثهم يؤكد انه مستعد للهجرة غير الشرعية اذا اقتضى الامر.

وفسرت الدراسة ذلك بارتفاع نسبة البطالة والفقر وسط تزايد النزاعات الاجتماعية.