إيلاف من جدة: في الوقت الذي أشارت فيه الإحصائيات إلى إنفاق السعوديين 4.5 مليار ريال على القهوة، يستعد السعوديون للاحتفال بالأسبوع العالمي للقهوة، التي تنطلق فعالياته في جدة في الخامس والعشرين من الجاري، وتتواصل على مدار أربعة أيام وتنظمه نداء الثقافة بالشراكة مع بولفار. 

تأتي هذه الفعاليات تزامنًا مع بداية موسم الحصاد، الذي يحتفل خلاله العالم بجمع هذه الثمرة التي عشقها العالم، حيث تنظم نداء الثقافة للمرة الثالثة على التوالي هذه الاحتفالية في مدينة جدة.

تقام مثل هذه الفعاليات بسبب الإقبال العالي على القهوة المختصة، والتعريف بأنواعها وطرق وأدوات تحضيرها المختلفة لعشاق القهوة والاستمتاع بمذاقها الرائع.

تعد ثقافة القهوة المختصة من الثقافات التي بدأت بالإنتشار في المملكة، حيث توجه الشباب إلى ممارسة فن تحضير القهوة المختصة وتقديمها، وفتح عدد من المقاهي التي تقوم بتقديم هذا النوع من القهوة 25 مقهى مختص في العاصمة الرياض، وما يقارب العشر مقاهي مختصة في مدينة جدة، وخمسة عشر مقهى في المنطقة الشرقية، كما تشهد مدن أخرى انتشارًا للمقاهي المختصة مثل المدينة المنورة ومكة المكرمة وأبها.

يتميز المقهى المختص بالمعايير العالية في اختيار البن، بالنظر إلى آلية الزراعة والعناية والحصاد والتجهيز والشحن ومن ثم التحميص والتحضير فالتقديم. يشار إلى أن القهوة المختصة تمتاز بقيم غذائية عالية مقارنة بغيرها وبالتكلفة نفسها.

بينما يعتبر مذاق القهوة مختلف من نوع إلى آخر باختلاف البن المستخدم، فيوجد نوعان أساسيان "أرابيكا" و"روبوستا". ويحتوي بن الأرابيكا على كمية كافيين وحموضة أقل، عكس الروبوستا، التي تكون فيها نسبة الكافيين أعلى وأكثر مرارة.

تختلف درجات طحن القهوة المختصة باختلاف طريقة تحضيرها، فبعض الطرق تكون درجة طحنها ناعمة جدًا، وبعضها تكون درجة طحنها خشنة ولها درجات متفاوتة حسب الطريقة التي ستحضر بها، وما يميز طرق تحضير القهوة المختصة أيضاً استخدام مواد طبيعية فقط بدون أي منكهات. أما في الجانب الصحي فتعتبر القهوة من أفضل المصادر للمواد الضارة للأكسدة، وفي عملية الهضم والوقاية من السكري وتنشيط الدماغ، وكذلك تساعد القهوة على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر.

يقول عطوفة بنت ماجد أحد عشاق القهوة "ان تجربة اعداد القهوة والاستمتاع بكل لحظة من طحنها وتقطيرها وما بينهما من مجاذبة أطراف الحديث مع مُعدها لتجربة جديرة بالاحترام والمتابعة".

ختاما أبدى المهندس محمد باخريبة المنسق العام للفعاليات ومؤسس الفكرة سعادته في المساهمة في تنظيم هذا المناسبة للعام الثالث على التوالي، حيث قال: "ندرك جيداً أهمية القهوة لدى شريحة كبيرة من المجتمع، وهي واجهة الثقافة العربية ورمز الكرم فيها، لذلك حرصنا على الاستمرار في تنظيم هذه المناسبة في السعودية، خاصة بعدما لمسنا نجاحها وتفاعل زوارها في العامين الماضيين، وكلنا ثقة في نجاح تنظيم المناسبة هذا العام، وبالتأكيد هي دعوة موجهة الى جميع أفراد المجتمع في الحضور ومشاركتنا الفعالية المقامة بمركز بولفار الذي اختير بعناية لما يتمتع به من موقع مميز وباعتباره واجهة الفخامة بمدينة جدة وذلك يوم 25 اكتوبر 2018 لمدة اربعة ايام".