احتفت صحف عربية بموقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم من الوفد الإسرائيلي في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا.

وكان الغانم قد طالب الوفد بمغادرة القاعة على خلفية احتجاز نواب فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واصفا إسرائيل والوفد بـ"قتلة الأطفال".

"طارد الصهيوني"

وجهت جريدة "القدس" الفلسطينية الشكر للكويت، قائلة في افتتاحيتها "هذا الموقف الكويتي يثمنه ويقدره الشعب الفلسطيني عالياً، ويضاف الى سلسلة المواقف المشابهة التي وقفها الكويت الشقيق الى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة في كافة المحافل".

وتضيف الجريدة "مما لا شك فيه ان هذا الموقف الكويتي، وما ظهر من تأييد الوفود المشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، يؤكد مجدداً عزلة اسرائيل في الساحة الدولية ، كما يؤكد عمق الالتزام العربي الذي عبر عنه مندوب الكويت بالقضية الفلسطينية".

وتحت عنوان "وجهاً لوجه مع طارد الصهيوني"، يقول سمير البرغوثي في "الوطن" القطرية "رجلٌ عروبي مخلص لقضية العرب، وهو المولود بعد النكسة بعام ... حمل مبادئه إلى سان بطرسبرغ ليقول للصهيوني رئيس برلمان العدو اخرج من القاعة، فأنتم من يمارس إرهاب الدولة، أنتم قتلة الأطفال".

وفي "الوطن" أيضاً، يقول مازن حماد "يذكرُنا ما حدث في المؤتمرِ البرلماني الذي نَوَّرته كلمة مرزوق الغانم، بزيارة وزير الدفاعِ الإسرائيلي الأسبق إلى المغرب الأسبوع الماضي لحضور لقاء برلماني متوسطي، وذلكَ عندما صرخ بوجهِه النائبُ إحسان عابد الحلاق: أنت مجرمُ حرب ... نموذجان فحسب من مئات غيرها حدثَتْ وتحدث وستحدث في عواصم العالم كله، وهي أدلة تراكمية على الوعي بحقيقةِ إسرائيل، والإجماعِ على ضرورة تفكيك أعمدتِها العنصرية".

"انتفاضة وشيكة"

من جهتها، وصفت جريدة "القبس" الكويتية كلمة الغانم بأنها تعكس "تضامن العرب من المحيط إلى الخليج مع ذاك الموقف المبدئي المشرف، وكأنهم يستعيدون مجداً غابراً".

وتضيف الجريدة في افتتاحيتها "تبقى القضية الفلسطينية أصلاً في ضمير العرب والمسلمين، وتبقى القدس قبلتهم".

بدورها، تقول جريدة "القدس العربي" اللندنية إن طرد الغانم لوفد إسرائيل يعكس أن "فلسطين حاضرة شعبياً".

وتضيف الجريدة في افتتاحيتها "كلمة الغانم التي وصفت رئيس وفد الكنيست بالمحتل وقاتل الأطفال والمغتصب، واعتبرت كلامه يمثل اخطر أنواع الإرهاب، وهو إرهاب الدولة عكست حجم الغضب جراء استمرار الاحتلال وممارسات سلطات الكيان الصهيوني وانتهاكاتها لحقوق الإنسان".

وانتقدت الجريدة "الأصوات الشاذة، التي هاجمت الغانم واعتبرته ظاهرة صوتية"، مؤكدة أن "الرد على هذه الأصوات هو ما قاله الغانم لرئيس وفد الكنيست (إن لم تستح فاصنع ما شئت)".

ويقول عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" اللندنية "مرزوق الغانم أذلّ الإسرائيليين وصَدمهم لأنّه تَصدّى لهم وانتصر لأُمّته وقضاياها العادلة بشجاعةٍ ورجولةٍ ولهذا استحقّ هذه الحَفاوة العربيّة الشعبيّة في زمن التّطبيع والخُنوع".

ويتساءل "فهَل هذهِ السّابقة بدايةٌ لانتفاضةٍ عربيّةٍ وَشيكة؟".

اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد