إيلاف من نيويورك: تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب بدفع ما يقارب أربعمئة وثلاثين ألف دولار من ماله الخاص لتغطية بعض النفقات القانونية التي ترتبت بعد استعانة مساعديه بمحامين بسبب التحقيقات الروسية.

وتسبب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص، روبرت مولر، في موضوع التدخل الروسي والتواطؤ بين أركان الحملة الانتخابية وشخصيات روسية، في دفع مساعدي ترمب الذين طلب مولر مقابلتهم، الى استئجار خدمات محامين لتمثيلهم.

فضل التبرع على إعادة الاموال

وكانت اللجنة الوطنية الجمهورية قد دفعت حوالي 430 الف دولار للمحامين الذين يمثلون الرئيس وابنه الأكبر، وقال مسؤول في البيت الأبيض لأكسيوس، إن الرئيس لن يسدد تكاليف نفقات محاميه ونجله للجنة، ولكنه سينفق المبلغ من ماله الخاص "لتغطية تكاليف الرسوم القانونية لمساعديه الذين عملوا في الحملة، وايضًا لمساعديه الحاليين والسابقين في البيت الابيض".

تساؤلات

ومع هذا التعهد برزت عدة تساؤلات ابرزها، هل سيدفع ترمب نفقات المحامين الذين يعملون مع رئيس حملته السابق، بول مانافورت، الذي يشكل الحلقة الرئيسية في عملية التحقيق، وأيضا جنرال الامن القومي السابق مايكل فلين الذي كشف الاعلام الأميركي منذ عدة اشهر عن طلبه الحصانة مقابل الادلاء بالمعلومات التي يملكها في هذا الملف، وأيضًا هل سيتم انشاء صندوق دفاع قانوني عام یمكن لجمیع معاوني الرئیس الوصول اليه، أم سیتم صرف الأموال مباشرة للمحامین؟ ومن يمتلك الحق في تقرير أسماء المساعدين الذين بإمكانهم الاستفادة من هذا المبلغ، وتوقيت الحصول عليه.

مسؤول في البيت الأبيض اكد بأن تبرعات ترمب لن تصب في صالح الرجلين (مانافورت وفلين)، كما أشار مقرب من الأخير "الى ان مستشار الامن القومي السابق يرفض الحصول على تبرعات سواء من ترمب او حملته او من اللجنة الجمهورية الوطنية، والجدير بالذكر ان مولر قابل العديد من الشخصيات الرئيسية في البيت الأبيض، مثل شون سبايسر، وهوب هيكس، ورينس بريبوس.