أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال محادثات في عمّان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن اتفاق المصالحة يشكل خطوة مهمة في دفع مساعي تحريك عملية السلام.

إيلاف: قال بيان للقصر الملكي الأردني، إن محادثات الملك عبدالله الثاني وعباس، في قصر الحسينية، اليوم الأحد، ركزت على أخر التطورات على الساحة الفلسطينية. كما تناولت اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي تم التوصل إليه أخيرًا في القاهرة، حيث عبّر العاهل الأردني عن دعم الأردن الكامل لهذا الاتفاق، الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني.

كما أكد أن اتفاق المصالحة يشكل خطوة مهمة في دفع مساعي تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

حل للصراع
وشدد العاهل الهاشمي في هذا الصدد، على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي دومًا على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة.

تطرقت المباحثات إلى أهمية العمل مع الإدارة الأميركية وتكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع، وإحراز تقدم على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في ضوء التزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما بحث الجانبان الأوضاع في القدس، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.

الوصاية الهاشمية
وأكد الملك عبدالله الثاني في هذا الصدد، على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات.

وأعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود المتواصلة التي يقوم بها الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.

وقال الرئيس عباس: "نحن والأردن حريصون على المصالحة الفلسطينية بلا أدنى شك، وحريصون على أن تنجح ضمن الإطار الذي ورد في الاتفاق، وهو أن تكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد ونظام واحد، وأن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة نشاطها وعملها كما تمارسه في الضفة الغربية".