«إيلاف» من لندن: رد رئيس حكومة اقليم كردستان العراق على دعوة قوى كردية بتشكيل حكومة انقاذ وطني بالقول انه يجهل مبررات هذا الطلب واشار الى ان عدد الاكراد النازحين من كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها قد ارتفع الى 150 الفا مؤكدا رغبة حكومته في الحوار مع بغداد.

وعن دعوة حركة التغيير الكردية لتشكيل حكومة انقاذ وطني قال نجيرفان بارزاني ان "اغلب الاطراف السياسية مشاركة في الحكومة الحالية ولا اعلم من يريد بعد ان يشارك؟ ولا نعلم ما هو المبرر للاقدام على هذا الطلب". لكنه استدرك بالقول "نحن مستعدون لبحث اي موضوعات .. انا مطمئن اننا سنتجاوز هذه المرحلة".
وعن موضوع منصب رئاسة اقليم كردستان قال بارزاني خلال مؤتمر صحافي في اربيل اليوم بثته وكالات انباء محلية وتابعته “إيلاف" "ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني قد اكد في اكثر من مناسبة سابقة انه لن يقدم على الترشح في اي انتخابات مقبلة او يتطلع لاي منصب . واشار الى انه وفق المدة القانونية فان فترة الرئيس بارزاني اصبحت منتهية إلا انه بسبب الحرب ضد داعش بقي بمنصبه لقيادة المعارك .

وشدد على رغبة الاقليم بحوار جدي مع بغداد لحل الاشكالات مع الحكومة العراقية .. موضحا ان "استمرار العمليات العسكرية قد يؤثر على وضعية المناطق وعلى آلية الحوار الذي نأمل استئنافه بأقرب وقت فحن نريد حوارا ًجديا مع بغداد".
وكشف المسؤول الكردي عن ارتفاع عدد النازحين من كركوك وطوزخورماتو الى 150 الف مواطن توجهوا الى السليمانية واربيل .. موضحا بالقول "لدينا اتصالات مع الامم المتحدة لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين اضافة لما قدمه اهالي كردستان من دعم لأخوانهم النازحين".

تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الاقليم لعدم وجود اي مرشح
وفي وقت سابق اليوم قال رئيس اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق هندرين محمد إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجرى كما كان مقررا في الأول من الشهر المقبل لان الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين.

وأضاف في تصريح صحافي أن اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد للانتخابات حيث كانت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين قد انتهت الأسبوع الماضي وجرى تمديدها حتى اليوم الاثنين لكن احدا لم يتقدم للترشيح برغم ذلك.

وكانت حركة "التغيير" في اقليم كردستان العراق قد دعت امس الى استقالة رئيس الاقليم مسعود بارزاني وتشكيل حكومة انقاذ وطني تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات . وفي اعقاب اجتماع للمجلس الوطني للحركة دعا شورش حاجي عضو الهيئة التنفيذية بارزاني ونائبه كوسرت رسول علي الى الاستقالة. وقال في مؤتمر صحافي ان "الاجتماع بحث الاوضاع الحالية في اقليم كردستان وخسارة ما يعادل نصف اراضي الاقليم". 

واشار حاجي الى ان "الوضع الحالي ناجم عن عدم الاخذ بالحسبان تداعيات اجراء الاستفتاء" .. واضاف

ان رئيس الاقليم ونائبه كوسرت رسول علي لا يمتلكان الشرعية وعليهما تقديم استقالتهما.. مشددا على ضرورة حل مؤسسة رئاسة الاقليم وتنظيم عمل البرلمان . ودعا الى "تشكيل حكومة انقاذ وطني لتقوم بالاعداد للحوار مع بغداد وتنظيم الانتخابات".

وقد استعادت القوات العراقية السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة البشمركة في محافظة كركوك اثر عملية خاطفة. وتهدف السلطات الاتحادية إلى إعادة نشر قواتها في جميع المناطق التي بسطت حكومة إقليم كردستان سيطرتها عليها خارج الاقليم في ظل هجوم تنظيم داعش على شمال البلاد وغربها عام 2014.

واشار حاجي الى ان “حركة التغيير والجماعة الاسلامية، تعملان في الوقت الراهن لحل الحكومة الحالية”. وختم مشيرا الى انه “في حال عدم تحقيق هذه النقاط، فإن لدى الشارع الكردي خيارات أخرى”.