«إيلاف» من الرباط: واصل الأمن المغربي تفكيك الخلية الإرهابية التابعة ل" داعش"، والتي عثر في حوزتها على أسلحة ومواد متفجرة، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية في مناطق مختلفة من المغرب. 
وأعلنت وزارة الداخلية أمس في بيان لها أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية المحافظة على التراب الوطني (مخابرات داخلية) تمكن من إلقاء القبض على 6 عناصر أخرى ضمن هذه الخلية بمدن الرباط وبني ملال والجديدة، ليرتفع عدد الموقوفين في إطار هذه الخلية الى 17 شخصا في 11 مدينة مغربية منذ بداية عملية تفكيكها منتصف الشهر الجاري. وأكدت التحريات أن أحد عناصر هذه الخلية كان يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ.
وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية عثرت خلال مداهمة بيتان تستغلهما الخلية بمدينتي فاس وخريبكة إضافة إلى تفتيش سيارة تابعة لأحد أفرادها بفاس، على كميات من المواد الكيماوية، هي عبارة عن
سوائل ومساحيق مختلفة، تدخل في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى معدات تدخل في صناعة وتركيب الصواعق اللازمة لصناعة أنظمة تفجير العبوات الناسفة. وأثبتت الخبرة المنجزة من طرف مصالح الشرطة العلمية بالدار البيضاء على المواد الكيماوية المحجوزة، أن بعض هذه المواد تستعمل من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من شدته. وكان من ضمن المحجوزات أيضا قارورات إطفاء الحرائق، التي يشتبه في أن أعضاء الخلية كانوا يعتزمون استعمالها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة، مع إضافة كميات من المسامير والقطع الحديدية الصغيرة الحجم بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. كما تم حجز قارورات غاز البوتان التي يعتقد أن الخلية الإرهابية كانت ستستعمله كعبوات حارقة لمضاعفة قوة الانفجار أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية.
كما تم حجز أسلحة نارية عبارة عن 3 مسدسات وبندقيتين للصيد، وكمية من الذخيرة الحية، وقنابل مسيلة للدموع وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية وأسلحة بيضاء، بالضافة إلى سيارة عثر بداخلها على مواد كيماوية مشبوهة.