دعا الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان، برهم صالح، في حديث لـصحيفة «الشرق الأوسط» إلى تشكيل «حكومة انتقالية» في الإقليم تكون «قادرة على تجاوز الإشكاليات الناجمة عن الاستفتاء، وتكون ذات شرعية، وتحظى بثقة المواطن الكردي» لإدارة الحوار مع بغداد.

وأشار صالح إلى أنه طالب الحكومة الاتحادية بـ«منع التجاوز على المدنيين» من «الحشد الشعبي»، وأكد أن «الكرد والعرب في العراق لا يمكن جرهما إلى احتراب على أساس اجتماعي قومي أو طائفي». لكنه حذر من أن «الحدود التي ترسم بالدم تزال بالدم أيضاً، وموازين قوى الأمس فرضت أمراً واقعاً، وموازين اليوم تحدد واقعاً جديداً قابلاً للتغيير بتبدل الموازين الميدانية غداً».

وأضاف صالح أن «سياسة فرض الأمر الواقع لا تجدي نفعاً، بل إن حسن الإدارة في هذه المناطق، ومحاربة الفساد وإنعاش اقتصادها، هو مدخل الحل الدائم على أساس اتفاق شامل مستند إلى الدستور».

قالت مصادر أمنية، امس (الاثنين)، إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية جنوب منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط، وذلك حسب ما نقلت وكالة أنباء (رويترز).
وقال مسؤول بالمجلس الأمني لحكومة كردستان في اتصال هاتفي من أربيل عاصمة الإقليم، إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل.

وقال مستشار أمني بحكومة العراق إن منطقة فيش خابور الواقعة شمال غربي الموصل تضم معابر إلى تركيا وسوريا تريد بغداد السيطرة عليها. لكنه لم يوضح ما إذا كان يجري التحضير لعملية عسكرية.

ويصل خط أنابيب يمر عبر الإقليم إلى محطة قياس في فيش خابور ثم يصب في خط أنابيب آخر ينقل النفط إلى الساحل التركي على
البحر المتوسط لتصديره.

وقال مسؤول أمني كردي إن حشد القوات يجري حول ربيعة على مسافة 40 كيلومترا جنوب فيش خابور.

وأفاد بيان لمجلس الأمن بإقليم كردستان العراق عن نشر القوات، بأن الحكومة المركزية في بغداد لم تظهر أي بادرة على وقف التصعيد، حسب قوله، وأضاف أن الوحدات التي تم جلبها إلى الإقليم تضم قوات من الحشد الشعبي.

ويسيطر الأكراد على معبر فيش خابور منذ عام 1991 عندما فرضت الولايات المتحدة وقوى غربية منطقة حظر طيران فوق شمال العراق لحماية الأكراد من الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين. فيما يخضع الجانب السوري من الحدود في المنطقة لسيطرة قوات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة.