عبد الله التجاني ومنى الهاشمي من الرباط: أعلنت وزارة الداخلية المغربية صباح اليوم الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تضم أربعة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي، بمدينة فاس (وسط البلاد)، وهي الثانية في ظرف أقل من أسبوع .

وأفاد بيان لوزارة الداخلية تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أنه في إطار الجهود الرامية للتصدي للتهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، "تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) اليوم من تفكيك خلية إرهابية خطيرة مكونة من أربعة متطرفين موالين لـ"داعش"، ينشطون بمدينة فاس".

وذكر مصدر مطلع لـ" إيلاف المغرب" أن توقيف الأشخاص الأربعة جرى بثلاثة أحياء متفرقة بفاس. وابتدأ حوالي الساعة السادسة صباحا، وانتهى في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء، حيث تم اقتياد الموقوفين الأربعة ( م. ز . ع.ج. ع.م. ع.ن. )، من بينهم شقيقان، إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا لمواصلة البحث معهم في شأن المنسوب إليهم. 

وأضافت ذات المصادر أن الأشخاص الأربعة كانوا يمتهنون بيع العصير في عربات مجرورة بالمدينة.

وتفيد التحريات الأولية حسب بيان وزارة الداخلية ، أن المشتبه فيهم تشبعوا بالفكر "الداعشي" تحت تأثير "الإصدارات الدعائية لهذا التنظيم الإرهابي، وكانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات بهذه المدينة من شأنها المس بسلامة الأشخاص والممتلكات".

وأسفرت عملية التفتيش عن "حجز أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين مختلفة الأحجام وبذلة عسكرية ومخطوطات تحرض على "الجهاد" وتمجد ايديولوجية "داعش"، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية"، وأضاف البيان أنه "سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة". 

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت الأحد الماضي، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن من إلقاء القبض على 6 عناصر أخرى ضمن خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" بمدن الرباط وبني ملال والجديدة، ليرتفع عدد الموقوفين في إطار هذه الخلية إلى 17 شخصًا في 11 مدينة مغربية منذ بداية عملية تفكيكها منتصف الشهر الجاري، والتي كانت تخطط لتنفيذ مخططات تخريبية بعدد من المدن من شأنها المس بسلامة الأشخاص والممتلكات.

وأكدت التحريات أن أحد عناصر هذه الخلية كان يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ، وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية عثرت خلال مداهمة بيتين تستغلهما الخلية بمدينتي فاس وخريبكة، إضافة إلى تفتيش سيارة تابعة لأحد أفرادها بفاس، على كميات من المواد الكيميائية، هي عبارة عن سوائل ومساحيق مختلفة، تدخل في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى معدات تدخل في صناعة وتركيب الصواعق اللازمة لصناعة أنظمة تفجير العبوات الناسفة. 

وأثبتت الخبرة المنجزة من طرف مصالح الشرطة العلمية بالدار البيضاء على المواد الكيميائية المحجوزة، أن بعض هذه المواد تستعمل من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من شدته. 

ويواصل المغرب جهوده في محاصرة الشبكات الإرهابية، ويعلن بشكل مستمر عن تفكيك خلايا تابعة لتنظيم "داعش" التي كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد، وهو ما دفع السلطات الأمنية المغربية إلى الرفع من يقظتها التي نجحت في إفشال العديد من المخططات.