غزة: بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الاربعاء في اتصال هاتفي اجراه مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تطورات اتفاق المصالحة المبرم بين حركتي فتح وحماس.

وأكد الاردن في المقابل دعمه الكامل للفلسطينيين وأهمية العمل المشترك للدفاع عن حقوقهم.

واستعرض هنية "التطورات السياسية الأخيرة وخاصة في ملف المصالحة" مؤكدا ان حماس جادة وماضية في التطبيق الامين للاتفاقات" وشدد على "أهمية الدور الاردني في انجاح المصالحة"، كما جاء في بيان لحماس.

وأكد هنية ايضا في الاتصال الهاتفي "رفض حماس لكل مؤامرات وطروحات الوطن البديل" قائلا ان "فلسطين هي فلسطين والاردن هو الاردن ولن نسمح لأي نظريات حول الوطن البديل أن تمرر في الاردن فهو بلد عربي اصيل له سيادته".

واضاف ان حماس تعتبر "امن الاردن من امننا والامن القومي الأردني محفوظ ومحمي" وعبر هنية ايضا عن "احترامه للولاية الاردنية على المقدسات في القدس" بحسب البيان الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس.

في عمان جاء في بيان اصدره الديوان الملكي ان العاهل الاردني تلقى اتصالا هاتفيا من هنية وضع خلاله الملك "بصورة التطورات المرتبطة باتفاق المصالحة الفلسطيني".

وهنأ الملك هنية بالاتفاق الذي تم التوصل في 12 من الشهر الحالي، مؤكدا "دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات".

كما اكد على "أهمية العمل يدا واحدة في الدفاع عن حقوقنا في القدس ودعم القضية الفلسطينية، فهذه أولوية لنا في الاردن ويجب ان تبقى كذلك لجميع الدول العربية والإسلامية ليكون موقفنا موحدا".

وهذه المرة الأولى التي يجري فيها اتصال هاتفي بين هنية منذ انتخابه رئيسا لحماس قبل عدة اشهر، والعاهل الاردني.

وكان العاهل الاردني استقبل الاحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه اتفاق المصالحة الفلسطينية.

ووقعت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني وحماس التي تدير قطاع غزة، اتفاق مصالحة برعاية مصرية في القاهرة في 12 أكتوبر الحالي، تستعيد بموجبه السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول/ديسمبر.

وسيبدأ الطرفان الشهر القادم محادثات تهدف الى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس ان تنضم في نهاية المطاف الى منظمة التحرير الفلسطينية- الشريك التفاوضي الرئيسي لاسرائيل في محادثات السلام.