الرباط: أعلن مجموعة من الشباب المغاربة قصار القامة عن تأسيس جمعية وطنية تطرح مشاكلهم وتسعى للتعريف بالمعاناة التي يعيشونها في المجتمع، من احتقار المواطنين وتهميش المسؤولين لوضعيتهم ومطالبهم الاجتماعية التي يطالبون بتحسينها واعتبارهم فئات فاعلة في المجالات التي يشغلونها.

عن فكرة الجمعية الوطنية لقصار القامة وأهداف تأسيسها، يقول عادل لمرابط، وهو ممثل مسرحي وعضو الجمعية في اتصال مع"إيلاف المغرب": "اقترح أحد الأصدقاء عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تكوين جمعية تعنى بقصار القامة على المستوى الوطني إسوة بالعديد من الدول الأوروبية التي تهتم بهم، وهي الفكرة التي لاقت تجاوبا من طرف مجموعة من الأشخاص المعنيين، اخترنا اليوم العالمي لقصار القامة الذي يصادف 25 أكتوبر من كل سنة ليكون مناسبة للم الشمل والالتقاء في مدينة سلا، احتفالا بالنسخة الأولى من الملتقى الوطني لقصار القامة، والتي تميزت بتنظيم مباراة لكرة القدم، فضلا عن تقديم وصلات فنية لفنانين كوميديين من هذه الفئة الاجتماعية".

و بخصوص المطالب التي ينشد أعضاء الجمعية تحقيقها، يضيف لمرابط قائلا: "لدينا مطلب واحد يتمثل في التعامل معنا كقصار قامة وعدم تصنيفنا في إطار المعاقين أو ما يصطلح عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة، على المسؤولين الاعتراف بنا لكي نستطيع الخروج من العزلة التي تحاصرنا،ولكي يكون بمقدورنا العمل كقوى عاملة ومنتجة، خاصة أننا نتوفر على شهادات عليا، ينقصنا فقط تقديم يد العون والمساعدة لنا من أجل تحسين وضعيتنا".

وانتقد عضو الجمعية الوطنية لقصار القامة نظرة المجتمع الدونية لهم، والتي تركز في الغالب على مصطلح"الأقزام" في وصفهم، و اعتبارهم وسيلة للفكاهة والضحك، خاصة بالنسبة لمن يمارس منهم مهن التمثيل أو التنشيط،مما يضطرهم للانزواء والاختفاء عن الانظار تجنبا لأي احتقار أو استهزاء بهم، و في غياب الدعم والاهتمام من طرف الجهات المسؤولة.

ويقول لمرابط"نسعى لأن تكون الجمعية فضاء يقترب من خلاله قصار القامة في المغرب من بعضهم، لذلك نأمل من أولياء أمورهم وأسرهم تشجيعهم على الخروج للعلن، وتقديم المساندة المعنوية لهم في حال وجود مواهب، من أجل الاندماج بشكل كلي داخل المجتمع".