واشنطن: دعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الخميس قائد الجيش البورمي الى المساعدة في انهاء اعمال العنف ضد اقلية الروهينغا المسلمة، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية.

وقالت المتحدثة هيذر ناويرت في بيان، ان تيلرسون عبّر خلال اتصال هاتفي مع مين اونغ هلاينغ عن "قلقه في ما يتعلق بالازمة الانسانية المستمرة والاعمال الوحشية في ولاية راخين" التي تسودها اعمال عنف اجبرت مئات الالاف من الروهينغا على الفرار الى بنغلادش المجاورة.

وأضافت ناويرت أنّ "وزير الخارجية حضّ قوات الأمن على دعم الحكومة من اجل انهاء العنف في ولاية راخين والسماح للذين نزحوا خلال الازمة بالعودة بامان، وخصوصا العدد الكبير (من افراد) اتنية الروهينغا". 

ومنذ بداية الأزمة في آب/أغسطس، فرّ أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا من بورما الى بنغلادش بغية الاحتماء، وتعتبر الأمم المتحدة أنهم تعرضوا لتطهير عرقي وهي تتّهم بورما بالتسبّب بأاكبر موجة نزوح للاجئين في آسيا منذ عقود.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية أن تيلرسون طالب خلال هذا الاتصال الهاتفي بأن يقوم الجيش البورمي "بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان (إجراء) تحقيق دقيق ومستقلّ في ما يتعلق بكل الانتهاكات والخروق المفترضة لحقوق الإنسان".

كما طالب وزير الخارجية الأميركي بأن يُسهّل الجيش وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المعنية بالأزمة. 

وترفض بورما منح الروهينغا الجنسيّة أو الاعتراف بهم كأقلّية إتنية.

وتنفي بورما قطعًا الاتهامات الموجهة إليها "بالتطهير العرقي"، وقد دافعت عن الحملة العسكرية التي تشنّها بوصفها ردًا قانونيًا على هجمات مسلّحي الروهينغا في 25 آب/أغسطس.