«إيلاف» من القاهرة: فيما وصفته وزارة الدفاع المصرية، بأنه "ثأر لشهداء الواجب الوطني"، في إشارة إلى مقتل 16 شرطيًا في مواجهات مع مسلحين في منطقة الواحات بالقرب من مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، في يوم الجمعة 21 أكتوبر الماضي، نفذت القوات الجوية عملية ضد مجموعة إرهابية، واستطاعت تحرير النقيب محمد الحايس، الضابط الذي اختطفه المجموعة الإرهابية أثناء المواجهات المسلحة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إن العملية تمت "بناءاً على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التي قامت باستهداف قوات الشرطة على طريق الواحات"، مشيرًا إلى أنه، "بناءً على أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة قامت القوات الجوية بمهاجمة منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم وأسفرت الضربات عن تدمير ثلاث سيارات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية".

وتجري القوات الجوية بالتعاون مع عناصر الشرطة عمليات تمشيط واسعة المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة.

وأشار الرفاعي إلى أن الضربة الجوية "أسفرت عن القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية بطريق الواحات، وتحرير النقيب محمد الحايس من أيدي العناصر الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه "وصل بسلامة الله إلى أحد المطارات العسكرية برفقة عناصر من قوات الصاعقة، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات العسكرية لتلقى الرعاية الطبية اللازمة له".

ونشرت القناة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية على موقع يوتيوب، مقطع فيديو يظهر عملية استهداف العناصر المسلحة في وسط منطقة جبلية في الصحراء الغربية، وأطلقت الطائرة صاروخًا استهدف ثلاث سيارات دفع رباعي، كانت تقل مجموعة من الأشخاص، يعتقد أنهم المجموعة الإرهابية، وأحدث دويًا هائلًا.

القوات الجوية المصرية ضربت مجموعة سيارات وعناصر مسلحة وحررت الضابط المختطف

 

السيسي يزور الضابط المحرر

وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، الضابط المحرر محمد الحايس، في المستشفى برفقة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، وقال السيسي أثناء الزيارة إن "مصر لا تنسى أبناءها، مشيدا بعزيمة وتضحية ضباط وجنود الشرطة والقوات المسلحة من أجل رفعة اسم مصر، وحماية الوطن.

ولقيت العملية العسكرية ترحيبًا واسعاً من جموع المصريين، لاسيما أن عملية قتل 16 من قوات الشرطة، أصابت الجميع بالصدمة.

وقالت النائبة بالبرلمان، الدكتورة عبلة الهواري إن عملية تحرير النقيب محمد الحايس من أيدي التنظيمات الإرهابية بعد اختفائه في حادث الواحات الإرهابي الأخير، تعتبر نجاح مبهر للدولة.

وأضافت لـ"إيلاف" أن الرئيس السيسى أكد خلال زيارته لفرنسا أنه لن يتم اتخاذ أي قرارات دون تكاتف وتنسيق بين أجهزة الدولة مع بعضها البعض، واصفة عملية تحرير النقيب محمد الحايس بأنها "عرس لمصر كلها".

وقال رئيس حزب الأحرار، مدحت نجيب إن تحرير النقيب محمد الحايس من قبضة التنظيمات الإرهابية يؤكد على قوة الدولة والأجهزة الأمنية المصرية.

وأضاف لـ"إيلاف" أن العملية تؤشر على قوة التعاون بين الشعب وبين الجيش والشرطة، لمكافحة كافة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يثق في قدرة الجيش والشرطة على دحر الإرهاب.

يذكر أن 16 شرطيًا، بينهم 14 ضابطًا كبيرًا قتلوا في مواجهات مسلحة مع مجموعة إرهابية في صحراء الواحات، بالقرب من مدينة السادس من أكتوبر مساء يوم الجمعة 21 أكتوبر الماضي.