إيلاف من نيويورك: أثبتت الاحداث التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية، أن موقف الرئيس دونالد ترمب لا يزال قويا رغم كل الهزات التي شهدتها إدارته.

ورغم التوقعات التي تحدثت عن مرور قيادة ترمب للبلاد بفترة حرجة نتيجة لائحة الاتهامات التي وجهها المحقق الخاص في التدخل الروسي، روبرت مولر، لبول مانافورت مدير حملة ترمب السابق، الا أن قاعدة ترمب الشعبية أو جيش ترمب لا يكترث لما ينتج عن التحقيق. 

اعتراف بقوته

وأكد اكثر من محلل سياسي من الفريق المناوئ لترمب عبر شاشة سي ان ان يوم امس، ان الاخير قادر على اقناع جمهوره بما يقول على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، وكذلك تلعب قناة فوكس دورا في توجيه جمهوره بالشكل الذي يريده الرئيس. 

قاعدة لا تتأثر

وأصبح من المؤكد ان الرئيس الأميركي يمتلك شعبية كبيرة بمعزل عن القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري. هذه القاعدة لم تتأثر قط بتحقيق مولر والتواطؤ الروسي بل ذهبت ابعد من ذلك وفق استطلاع للرأي اجرته مؤسسة قريبة من الحزب الديمقراطي. 

يؤيدونه رغم كل شيء

الاستطلاع أظهر أن الاغلبية الساحقة من المقترعين الأميركيين الذين صوتوا لترمب يؤيدون بقاءه في البيت الأبيض، بغض النظر عن نتائج التحقيق. 

وأكد ثمانون بالمئة من ناخبي ترمب، ان الرئيس يجب ان يبقى في البيت الابيض، حتى لو تأكد وجود عملية تواطؤ بين حملته الانتخابية ومسؤولين رسميين روس.

ويعتقد خمسة وسبعون بالمئة من الناخبين ان الاخبار التي تتناول قضية التحقيق هي اخبار كاذبة، بينما يشير 7% فقط الى امكانية وجود تواطؤ بين الروس والحملة. 

واجري هذا الاستطلاع قبل توجيه اتهامات بالتآمر على البلاد الى بول مانافورت وشريكه ريكس غيتس، وكذلك اتهام جورج بابادوبولوس احد مستشاري ترمب ابان الحملة بالكذب وعرقلة التحقيق. 

صلابة الموقف

صلابة موقف جمهور ترمب، واعلانه مساندته للرئيس ظالما كان ام مظلوما، اعاد التذكير بما حدث قبل شهر تقريبا من الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2016 بعد تسريب التسجيل الصوتي الفاضح لترمب، يومها لم يبق مسؤول جمهوري الا ودعا المرشح الجمهوري للانسحاب او مواجهة هزيمة تاريخية، لكن انصاره تعاطوا مع القضية التي هزت البلاد وكأنها لم تكن، وعمدوا الى تشجيع ترمب على الاستمرار وشق الطريق نحو البيت الابيض.