رانغون: أعلنت الحكومة البورمية الأربعاء ان الزعيمة أونغ سانغ سو تشي وصلت الخميس الى ولاية راخين في زيارة مفاجئة الى هذه المنطقة الواقعة في غرب البلاد والتي فر منها منذ نهاية آب/اغسطس اكثر من 600 ألف مسلم من الروهينغا الى بنغلادش المجاورة هربا من حملة عسكرية شنها الجيش ضد متمردين من هذه الاقلية المسلمة.

وقال المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي لوكالة فرانس برس ان "مستشارة الدولة (اللقب الرسمي لسو تشي) هي الآن في سيتوي وستذهب الى مونغداو وبوتيدونغ" المقاطعتين الواقعتين في شمال ولاية راخين.

ولم يُعرف ما اذا كانت هذه الزيارة، التي لم تعلن عنها الحكومة مسبقا، ستشمل قرى للروهينغا أحرقت وهجّر اهلها منها.

وهي المرة الاولى التي تزور بها سو تشي الى ولاية راخين منذ بدء النزاع.

وصلت سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام الى السلطة في بورما في نيسان/ابريل 2016 وهي منذ اندلعت ازمة الروهينغا تتلقى انتقادات شديدة من الخارج بسبب عدم تعاطفها بما يكفي مع هذه الاقلية.

وترفض بورما منح الروهينغا الجنسيّة أو الاعتراف بهم كأقلّية إتنية.

ومنذ بداية الأزمة في آب/أغسطس، فرّ أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا من بورما الى بنغلادش بغية الاحتماء، وتعتبر الأمم المتحدة أنهم تعرضوا لتطهير عرقي وهي تتّهم بورما بالتسبّب بأكبر موجة نزوح للاجئين في آسيا منذ عقود. وتنفي بورما نفيا قاطعا الاتهامات الموجهة إليها "بالتطهير العرقي"، وقد دافعت عن الحملة العسكرية التي تشنّها بوصفها ردا مشروعا على الهجمات التي شنها متمردو الروهينغا في 25 آب/أغسطس.