«إيلاف» من دبي: في تحذير ليس الأول، نبّه عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ ثانية من خطورة الذكاء الاصطناعي على الجنس البشري، مرجحًا "جدًا" أن يحل الإنسان الآلي محل البشر في سنوات قليلة، وموضحًا "أن التنمية البشرية للرجل الآلي وجهاز الكمبيوتر ستصل في النهاية إلى إنتاج شكل جديد من أشكال الحياة عالية التقنية، التي تتفوق فيها الآلة على البشر الذين صنعوها.

تحسن نفسها

قال: "إذا كان البعض قد نجح فى إنتاج فيروسات خبيثة، فهناك من طور أنظمة ذكاء اصطناعي تحسن نفسها وتتعلم باستمرار".

أضاف هوكينغ (75 عامًا) في مقابلة لمجلة "وايرد": "لا أرى فرقًا أساسيًا بين ما يقوم به الدماغ البشري وما يستطيع الحاسوب تحقيقه، ومن المتوقع أن تتفوق الآلات علينا في المستقبل، ولتحقيق الكفاءة بين الجنسين، يُحتمل أن نصبح نحن البشر عاجزين عن إدارة كوكب الأرض".

وتابع: "وصلنا إلى منعطف خطر، لا يمكن العودة إلى ما قبله، فكوكب الأرض صار صغيرًا جدًا بالنسبة إلى البشر أنفسهم، خصوصًا أن عدد السكان في العالم يتزايد بمعدل مقلق، ونحن نهدد أنفسنا بخطر التدمير الذاتي، ما يجعلنا بحاجة ماسة إلى المزيد من الشباب المهتمين في البحث عن الفضاء، لنتمكن من استعمار الكواكب الأخرى الصالحة للحياة وحفظ الأنواع".

ومعلوم أن هوكينغ حذر في المرة الأولى في عام 2015 من أن تبادر الروبوتات التي نصممها إلى تدمير الإنسانية.

ليس وحيدًا

هوكينغ ليس وحيدًا من يخشى هذه العاقبة، إذ يعتقد ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بانك، أن الذكاء الاصطناعي "لن يتساوى مع الذكاء البشري في المستقبل، إنما سيتجاوزه بفارق كبير، والمسألة مسألة وقت لا أكثر"، متوقعًا أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في خلال 30 عامًا من اليوم، "وسيصل معدل ذكائه إلى 10000، وأتوقع أن تتفوق الآلة على البشر بحلول عام 2030".

كما كشفت دراسة أجرتها جامعتا أوكسفورد البريطانية ويال الأميركية أن الذكاء الاصطناعي "ستيمكن في عام 2024 من ترجمة اللغات أفضل مما يفعل البشر، وسيتمكن بحلول علم 2026 من كتابة المقالات أفضل من البشر، وقيادة الشاحنات أفضل من السائقين البشر بحلول عام 2027، وإجراء الجراحات بحلول عام 2053، كما سيتمكن الذكاء الاصطناعي من التفوق على الذكاء البشري في أغلب المجالات خلال 45 عامًا من الآن، ما يثير الخشية فعليًا".