قالت جماعة ليبية مسلحة تحتجز هاشم عبيدي، شقيق سلمان عبيدي الانتحاري الذي نفذ هجوما في بريطانيا في مايو/أيار الماضي وأودى بحياة 22 شخصا، إنها جاهزة للتعاون مع طلب السلطات البريطانية تسليمه إليها.

وقال متحدث باسم جماعة "لواء قوة الردع الخاصة" ان عبيدي سيرحل إلى بريطانيا إذا قرر المدعي العام الليبي ترحيله.

وكانت الجماعة قالت في وقت سابق إنها ترفض التعاون في ترحيل عبيدي الذي طلبت السلطات البريطانية تسليمه إليها.

وكان هاشم عبيدي قد اعتُقل واحتجز في مدينة طرابلس الليبية بعد أن نفذ شقيقه سلمان هجوما استهدف حفلا موسيقيا في مانشستر في مايو/أيار الماضي.

وطلبت الشرطة البريطانية التي تحقق في الهجوم يوم الأربعاء تسليم هاشم عبيدي وأصدرت بحقه مذكرة اعتقال.

اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد

سلمان عبيدي
BBC
شرطة مانشستر تقول إن منفذ الهجوم على مجمع حفلات المدينة يُدعى سلمان عبيدي

وسافر الشقيقان إلى ليبيا في أبريل/نيسان الماضي بعدها عاد سلمان بمفرده إلى بريطانيا قبل تنفيذه الهجوم الانتحاري في 22 مايو/أيار.

وقال روس جاكسون، مساعد رئيس شرطة مانشستر ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شمال غربي انجلترا، يوم الأربعاء إن المسؤولين أصدروا مذكرة اعتقال بحق هاشم عبيدي لاتهامه بالقتل والشروع في القتل والتخطيط لتفجير.

وأضاف أن وزارة الداخلية وافقت على طلب لتسليمه وسلمت الطلب لليبيا.

وقال :"نحن ممتنون لنظر السلطات الليبية في هذا الطلب".

وكانت أسرة عبيدي، وهي ليبية، قد فرت خلال فترة حكم القذافي ثم عاد الأب للقتال في صفوف قوات المعارضة عندما اندلعت الانتفاضة في عام 2011.

وأبرم اتفاق تسليم بين بريطانيا وليبيا في عام 2009، لكن منذ الإطاحة بالقذافي انقسمت البلاد بين الفصائل المتنازعة، من بينها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وتدعمها الأمم المتحدة والتي تكافح من أجل تأكيد السيطرة على مناطق شاسعة للبلاد في قبضة عشرات الميليشيات المختلفة بما في ذلك جماعات أعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت الشرطة في وقت سابق إنها لا تعتقد أن سلمان عبيدي عضوا في شبكة أوسع نطاقا، لكنها تعتقد أن آخرين تورطوا في التخطيط للهجوم وذكرت هاشم بالاسم كمشتبه به.

ووصف الهجوم بأنه "هائل"، إذ فجر عبيدي حفلا موسيقيا كان يحضره 353 شخصا، من بينهم 175 طفلا، وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا وإصابة 16 آخرين بإصابات خطيرة من بينها الشلل وبتر أطراف وإصابات داخلية وإصابات خطيرة في الوجه تطلبت جراحات معقدة، ولا يزال شخصان في المستشفى حتى الآن.

وأصيب 512 شخصا عموما خلال التفجير الانتحاري الذي استهدف الحفلة الموسيقية للمغنية الأمريكية إريانا غراندي في قاعة "مانشستر أرينا" ،بحسب الشرطة البريطانية.

وقال بن والاس، وزير الأمن البريطاني، يوم الأربعاء إن الحكومة البريطانية "ستبذل قصارى جهودها" لإحالة المسؤولين عن الهجوم إلى المحاكم البريطانية.

وقال أندي بورنهام، عمدة مانشستر، إنه من "الحتمي" أن تعقد أي محاكمة تتعلق بهجوم مانشستر في بريطانيا.