نفى وزير الدفاع البريطاني المستقيل مايكل فالون "بشكل قطعي" مزاعم إصداره تعليقات جنسية غير ملائمة لزعيمة كتلة الاغلبية في مجلس العموم البريطاني اندريا ليدسوم.

وذكرت تقارير في صحيفتي "ذا صن" و"ديلي ميل" أن ليدسوم شكت إلى الحكومة البريطانية بشأن سلوك زميلها (السابق) في الحكومة مايكل فالون واتهمته بإصدار تعليقات "بذيئة".

وجاءت هذه المزاعم بعد يوم من استقالة فالون من منصبه كوزير للدفاع، مشيرا إلى أن سلوكه "لم يرق" إلى المعايير المتوقعة لهذا المنصب.

ورفضت ليدسوم التعليق على هذه التقارير.

ويعود تاريخ هذه المزاعم الجديدة إلى الفترة بين عامي 2010 و2012 حينما كان فالون وليدسوم، وكلاهما نائب في حزب المحافظين الحاكم، عضوين في لجنة شؤون الخزانة (المالية) في مجلس العموم. وكان فالون وقتها نائب لرئيس الحزب.

وبحسب "ذا صن" و"ديلي ميل"، فإن ليدسوم كانت صرحت يوما ما لمايكل فالون بأن يديها باردتان ، ورد عليها فالون، حسبما زُعم، بالقول: "أعلم أين يمكنك وضعهما لتُصبح دائفتين".

وتقول الصحيفتان إن فالون أجبر على الاستقالة كوزير للدفاع بعد أن شكت ليدسوم لرئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن هذه الحادثة المزعومة.

وقال مصدر مقرب من فالون إنه "ينفي قطعيا" المزاعم التي أوردتها الصحيفتان.

وكان فالون أكد يوم الثلاثاء أنه تعرض للتوبيخ من صحفية تُدعى جوليا هارتلي بروار بسبب لمسه ركبتها قبل 15 عاما.

اقرأ أيضا: فالون: وزير الدفاع البريطاني الذي استقال بسبب لمسة ركبة

رئيسة الوزراء تيريزا ماي بجوار أندريا ليسدوم أثناء إلقاءها كلمة في البرلمان
PA
رئيسة الوزراء تيريزا ماي تجلس خلف أندريا ليدسوم أثناء إلقائها كلمة في مجلس العموم

وبعد ذلك بيوم، قدم فالون استقالته، وقال لبي بي سي إن "الثقافة تغيرت خلال هذه السنوات، وما كان مقبولا قبل عشرة أو خمسة عشر عاما لم يعد كذلك الآن بتاتاً".

وأضاف فالون "يجب على البرلمان أن يمعن النظر إلى نفسه، وأوضحت رئيسة الوزراء أنه يجب تحسين السلوك وأننا يجب أن نحمي العاملين في ويستمنستر (البرلمان) من أي مزاعم تتعلق بالتحرش". وعُين النائب عن حزب المحافظين غافين ويليامسون وزيرا للدفاع يوم الخميس خلفا لفالون.

وقالت الصحفية جوليا هارتلي بروار إنه إذا كان الوزير استقال بسبب حادثة لمسه ركبتها، فإن ذلك سيكون "أسخف سبب لأي شخص يفقد وظيفته في تاريخ الكون".

وقال جون باينار نائب المحرر السياسي في بي بي سي إن طريقة رحيل فالون والدور الذي لعبه آخرون أدى إلى تفاقم "الضغينة نتيجة صراعات قديمة" الموجودة بالفعل داخل أروقة الحزب.

وأوضح أن حزب المحافظين وغيره من الأحزاب تسعى بكل جهد لاحتواء موجة المزاعم اليومية التي تطال النواب البريطانيين وهي ( الأحزاب) في موقف رد الفعل حاليا بدلا من إدارة الأحداث.

اقرأ أيضا: وزير بريطاني يخضع للتحقيق في مزاعم تحرش جنسي

وأوضح الوزير السابق جورج فريمان أن رئيسة الوزراء كانت مُحقة في قبول استقالة فالون، وأن حزب المحافظين والبرلمان بحاجة إلى النظر في ثقافتهما من أجل تحسين "تجسيد قيم عصرنا الحالي."

وقال في تغريدة على موقع تويتر الاجتماعي: "إننا لا نحتاج إلى حملة من المعارضين، لكننا نحتاج إلى أن نُظهر أننا ملتزمون بأعلى معايير السلوك في مكان العمل".

ويواجه حزب العمال أيضا مزاعم جديدة بتحرش جنسي، وعلق عضوية نائبه في البرلمان كيلفن هوبكنز لحين الانتهاء من التحقيق.

واتهم هوبكنز، النائب عن منطقة لوتون نورث لمدة 20 عاما، بالتحرش الجنسي بحق ناشطة من الحزب.

وأعلن متحدث باسم حزب العمال أنه "بناء على الادعاءات التي تلقاها حزب العمل، فقد عُلقت عضوية كلفن هوبكنز في الحزب، ما دام التحقيق متواصلا. حزب العمل يتعامل بجدية قصوى مع مثل هذه الشكاوى، وتوجد تحت تصرفه آليات فعالة للنظر فيها".