أبدى الجيش الإسرائيلي استعداده للتدخل عبر الحدود السورية لحماية قرية يسكنها دروز في مرتفعات الجولان إثر تعرضها لتهديدات جراء تصاعد القتال بين فصائل سورية متحاربة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة إن الجيش سيمنع تعرض الدروز في قرية حضر القريبة من الحدود الإسرائيلية لأي أذى ويمنع سقوطها في أيدي المسلحين.

وجاء البيان في أعقاب قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة قرب القرية، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.

وقد اندلعت اشتباكات بين قوات موالية للحكومة السورية ومسلحين تابعين لجبهة فتح الشام في المنطقة.

ويقول الإسرائيليون إن اطلاق النار امتد عبر الحدود مع إسرائيل ما أدى إلى جرح مواطن إسرائيلي.

ويعتقد أن نحو ثلثي مساحة محافظة القنيطرة القريبة من إسرائيل يخضع لسيطرة فصائل مسلحة معارضة بينما تسيطر القوات الحكومية السورية على الثلث الباقي.

في غضون ذلك، اندفع السكان الدروز في قرية مجدل شمس الواقعة في الجانب الخاضع للاحتلال الإسرائيلي من مرتفعات الجولان عبر السياج الأمني الواقع على خط فك الاشتباك لمساعدة أقاربهم في القرية الواقعة في الجانب السوري، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وقد أغلق الجيش الإسرائيلي المنطقة لمنع عمليات العبور تلك.

قرية حضر
AFP
سحب الدخان ترتفع من جراء القتال قرب قرية حضر السورية، كما تبدو من الجانب الإسرائيلي

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا في وقت سابق إنهم يسعون لمساعدة أهالي قرية حضر الذين يضغط أقاربهم الدروز في إسرائيل من أجل تقديم المساعدة لهم.

ويقدر عدد الدروز في إسرائيل بنحو 140 ألف نسمة بينهم 20 ألفا يعيشون في الجزء المحتل من مرتفعات الجولان.

وكانت إسرائيل أعلنت التزامها بسياسة عدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، لكنها واصلت القيام بضربات جوية على ما تقول إنها امدادات الأسلحة التي يمكن أن تهددها. وتقول إسرائيل إنها تقوم بعمليات إسعاف وعلاج للجرحى الذين يسقطون في القتال الدائر هناك.

وتحتل إسرائيل على مساحة 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية منذ حرب الأيام الستة في عام 1967، وقد أعلنت لاحقا ضم هذه المناطق إلى أراضيها، وهي الخطوة التي لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي.