بيروت: قتل عشرات النازحين الفارين من المعارك في محافظة دير الزور في شرق سوريا جراء استهدافهم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات بسيارة مفخخة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "تنظيم الدولة الإسلامية استهدف بسيارة مفخخة مساء السبت تجمعا للنازحين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة عشرات اخرين بجروح"، مشيراً إلى أن هؤلاء كانوا فروا من المعارك المتفرقة التي تشهدها محافظة دير الزور ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية.

ولم يكن عبد الرحمن قادرا بعد على تقديم حصيلة دقيقة لعدد الضحايا.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الاولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات حيث مدينتي دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم اميركي خصوصا ضد الجهاديين عند الضفاف الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة.

ويسعى العديد من المدنيين، الذين وقعوا فريسة العنف، إلى الفرار من المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون.

وذكرت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" الانسانية "لقد عرض نحو 350 الف شخص بينهم 175 الف طفل حياتهم للخطر خلال الاسابيع الاخيرة من اجل ايجاد ملاذ والهرب من تصاعد العنف في دير الزور".

ورغم طرده من مناطق واسعة منها، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على 37 في المئة من محافظة دير الزور تتركز في الجزء الشرقي منها.