تل ابيب: احتشد الآلاف السبت في تل ابيب لاحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين. ومنع منظمو الاحتفال الخطب السياسية مشددين على رسالة الوحدة بين مختلف الاطياف السياسية.

وقالت احدى المجموعات المنظمة للذكرى "نريد ان نقيم هذا التجمع هذا العام تحت شعار يوحدنا ولا يفرقنا"، مؤكدة على موقعها الالكتروني انها تتحدث نيابة عن "الغالبية المعتدلة".

وأظهرت الكاميرات التلفزيونية التي التقطت مشاهد احياء الذكرى في ميدان رابين في وسط تل ابيب آلاف المشاركين الذين ضاق بهم الميدان فانتشروا في شوارع محاذية. 

ولم تصدر الشرطة الاسرائيلية تقديرًا رسميًا بعدد المشاركين.

اغتيل رابين في تل ابيب في الميدان الذي يحمل الآن اسمه بعد مغادرته تظاهرة من اجل السلام في 4 نوفمبر 1995.

والقاتل ايغال عامير كان يهوديًا متشددًا معارضًا لاتفاقية اوسلو التي تضع تصورًا لدولة فلسطينية مستقلة.

ونال رابين الذي تولى رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي قبل ان يصبح رئيسًا للوزراء، جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع الراحلين الرئيس شيمون بيريز والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات للدور الذي لعبه في مفاوضات أوسلو.

وكثيرا ما تم اتهام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو وحزب الليكود بالمشاركة في حملة كراهية سبقت اغتيال رابين. 

وخلال مراسم رسمية تذكارية الاربعاء في المقبرة التي دفن فيها رابين، قال ابنه يوفال ان الجوّ الانقسامي نفسه الذي كان سائداً يومذاك ما زال مستمرًا، وتحدى نتانياهو ان يوجه نداء شعبياً يدعو الى التسامح.

وقال يوفال رابين: "ليس هناك من احد يقول اوقفوا هذا الجنون". 

واضاف: "آن الأوان لأن يصدر بيان من المقر في شارع بلفور يدعو لاستئصال كامل للعنف والكراهية"، مشيرًا الى المقر الرسمي لرئيس الوزراء. 

ورد نتانياهو بعد وقت قصير من البرلمان الاسرائيلي موجهاً الكلام مباشرة الى ابن رابين قائلاً: "اتفهم ألمك في وجه موجات القذف والتشويه ضد والدك". 

واضاف: "انا أدعو الى المصالحة الوطنية والأخوة". 

وتابع: "لقد قمت بذلك مرات عدة من قبل، لكن في ضوء ندائك المؤثر، أكرر هذه الرسالة بكل قوتي".