كابول: حكم على سبعة من الحراس الشخصيين لنائب الرئيس الافغاني عبد الرشيد دوستم بالسجن خمس سنوات بعد إدانتهم باحتجاز احد الولاة من خصومه السياسيين وتعذيبه واغتصابه، حسبما أفاد مصدر قضائي الاثنين.

وفر دوستم زعيم الحرب الأوزبكي، الذي طالته اتهامات كثيرة بارتكاب انتهاكات في السابق، الى تركيا في مايو بعد اتهامه باعمال اغتصاب وتعذيب جرت وقائعها في 2016 بحق والي جوزجان (شمال) السابق احمد إشتشي.

شملت الاتهامات خصوصا اختطاف اشتشي في جوزجان، ثم اعتقاله اياما عدة، في احد مقار سكن دوستم، حيث أكد الوالي السابق تعرضه للتعذيب والاغتصاب. ونفى دوستم هذه التهم، وهو ما زال في الخارج لدواع طبية وعائلية، بحسب التبرير الرسمي.

لكن المحكمة أدانت سبعة من حراسه الشخصيين في هذه القضية الاربعاء، وما زالوا طليقين على ما صرح عضو في المحكمة العليا الافغانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه. واضاف "سيسجن كل منهم خمس سنوات. ليسوا سجناء حاليا، لكن سيتم توقيفهم قريبا".

وصرح إشتشي لوكالة فرانس برس ان الحراس السبعة، الذين لم يحضروا جلسة النطق بالحكم، موجودون حاليا في جوزجان، معتبرا ادانتهم "خطوة في الاتجاه الصحيح". لكنه أضاف ان عقوبة السجن بحق هؤلاء "غير كافية"، مشددا على ان "المذنبين الحقيقيين هم دوستم ورجاله".

وتعذر على فرانس برس الاتصال بالمتحدث باسم نائب الرئيس الافغاني او بأي من المقربين اليه. ويرى مراقبون كثيرون ان غياب الملاحقات في هذا الملف بحق دوستم، الذي لم تؤثر عليه كذلك اتهامات سابقة متعددة بانتهاكات متنوعة على مدى عقود، مثال على إفلات قادة الحرب الافغان من المحاسبة.

ودعا الرئيس الافغاني اشرف غني دوستم الى الانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية في 2014 سعيا الى استمالة الأوزبكيين الافغان.