أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف أنه تم القضاء على نحو 54 ألف مسلح من المنظمات المسلحة غير القانونية في سوريا بينهم أكثر من 2800 من روسيا و1400 من الدول المجاورة لروسيا خلال العامين الماضيين.

وقال غيراسيموف خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إنه تم تحرير أكثر من ألف مركز سكاني في سوريا، مشيرا أن المستشارين العسكريين الروس في سوريا شكلوا فيلقا من المتطوعين، الذي يبذل جهودا رئيسية في القضاء على "داعش".

ونقلت (سبوتنيك) عن رئيس الأركان الروسي قوله: إن "نجاحات القوات الحكومية السورية أضحت ممكنة بمساعدة ضباطنا الذين عملوا كمستشارين عسكريين. من خلال جهودهم، تم تشكيل وتحضير فيلق من المتطوعين… الذي جنبا إلى جنب مع وحدات الدفاع الشعبي التابعة للجنرال سهيل الحسن لعبت دورا حاسما في هزيمة وحدات داعش".

قوات اوروبية واميركية

وكشف القائد العسكري الروسي عن وجود حالات ساندت فيها أوروبا والولايات المتحدة الجماعات المسلحة في سوريا. وقال: "هناك حالات قام فيها ضباط من القوات الخاصة من أوروبا الغربية والولايات المتحدة في الشرق الأوسط بقيادة جماعات مسلحة غير مشروعة في سوريا".

وتابع قائلا: "القوى الرئيسية لداعش في سوريا تم كسرها، وبقي القليل لدحره بشكل نهائي، ويجري تنفيذ الانتقال إلى التسوية السياسية".

بقاء القوات الروسية

وإلى ذلك، رجح نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، يوري شفيتكين، أن تبقي روسيا على قواعدها العسكرية في سوريا، للحيلولة دون تفاقم الأوضاع من جديد.

وأضاف شفيتكين، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، اليوم الثلاثاء، أن "الأوضاع قد تتعقد في أي لحظة". وقال إن من الضروري بقاء القواعد العسكرية في سوريا بعد انتهاء الأعمال القتالية حتى يكون ممكنا، حتى بعد انتهاء العمليات القتالية، إعادة الانتشار مجددا.

وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أن صرح بأن مسألة سحب القوات الروسية من سوريا، بعد الانتصار على تنظيم "داعش"، مرتبطة بالأوضاع هناك، مؤكدا أن القاعدتين العسكريتين الروسية، في حميميم وطرطوس، ستبقيان.