إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو تؤيد جهود المملكة العربية السعودية في مجال تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية الى جنيف، مشيرة إلى اتصالات بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والسعودية عادل الجبير.

وقال بيان وزارة الخارجية الروسية إن وزير خارجية المملكة تبادل مع نظيره الروسي التقييمات والأفكار حول الوضع في اليمن، ولبنان، وكذلك تحدث عن الجهود التي تبذلها القيادة السعودية من أجل محاربة الفساد".

وتابع البيان: "ومن جانبه، أعرب الجانب الروسي عن دعمه لجهود المملكة العربية السعودية لعقد لقاء موسع في الرياض مع المعارضة السورية من أجل تشكيل وفد موحد للمشاركة في عملية المفاوضات في جنيف على أساس القرار الأممي رقم 2254".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، رجح ممثل قيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، رئيس "منصة موسكو" المعارضة السورية، قدري جميل، انعقاد مؤتمر المعارضة الموسع "الرياض 2" للمعارضة السورية في الفترة 22 —23 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

تصريح الجبير

يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كان عبر في تصريح صحفي يوم 8 أكتوبر الماضي عن أمل بلاده في أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف.

وردا على سؤال صحفي، فيما إذا كان من الممكن إنجاز تشكيل الوفد الموحد للمعارضة السورية، قال الجبير: "نأمل في ذلك".

وكانت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلت عن الجبير قوله إن السؤال ينحصر حاليا في ضرورة تشغيل العملية السياسية إذا أراد المجتمع الدولي تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأضاف أن جعل العملية السياسية فعالة يتطلب وجود المعارضة موحدة، مشيرا إلى أن هذا ما تريده السعودية وروسيا ومصر والولايات المتحدة.

توحيد

وذكر الجبير أن السعودية تمكنت منذ سنتين من توحيد بعض مجموعات من المعارضة، الأمر الذي أدى إلى تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات. وأضاف: "بعد عامين، نضطر لعمل ذلك من جديد، لتوسيع مشاركة المعارضة وضمان مشاركة وفد كبير في المفاوضات".

كما أكد أن جهود الرياض لا تتناقض في هذا الأمر مع جهود موسكو التي هي أيضا تجري مشاورات مع مختلف المجموعات المعارضة بشأن آفاق التوحد. وقال: "لا توجد هناك أية خلافات. وفي حقيقة الأمر، تقدم روسيا دعما كبيرا لجهودنا الهادفة إلى توحيد المعارضة، مثل الأمريكيين وممثلي الدول الأوروبية". معبرا عن ثقته في أن يشكل الوفد الموحد خطوة إيجابية في طريق تحريك العملية السياسية.