«إيلاف» من واشنطن: تعهد عضو ديمقراطي في الكونغرس الأربعاء، بطرح قرار للتصويت في مجلس النواب يستهدف عزل الرئيس دونالد ترمب قبل عطلة عيد الميلاد الشهر المقبل.

وقال إل غرين، عضو مجلس النواب، في كلمة أمام الكونغرس، “قبل عيد الميلاد سيكون هناك تصويت في المجلس على إقالة رئيس حرض على التعصب والعنصرية والتمييز الجنسي والعرقي”.

وأعلن أعضاء ديمقراطيون الشهر الماضي أنهم يعدون بالتعاون مع علماء دستوريين لائحة اتهام خاصة بترمب، وزعموا أن الأخير ارتكب انتهاكات عدة، منها محاولة عرقلة سير العدالة من خلال إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، الذي كان يشرف على تحقيقات بشأن تواطؤ مزعوم بين حملة الرئيس الانتخابية والحكومة الروسية للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

وقالت وسائل إعلام أميركية الأربعاء، إن بعض القيادات الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب تسعى إلى منع التحرك بإتجاه عزل ترمب عبر الكونغرس حالياً خشية أن تأتي هذه الخطوة بنتائج عسكية، مفضلين انتظار ما تصل إليه التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر.

وتبدأ خطوات عزل الرئيس بتوجيه اتهام في مجلس النواب، وإذا صوتت غالبية الأعضاء لصالحه، يذهب إلى مجلس الشيوخ الذي يتولى محاكمة الرئيس، ومن ثم التصويت على قرار عزله، الذي يصبح نافذاً إذا حظي بتأييد ثلثي الأعضاء.

ويستبعد محللون سياسيون أميركيون عزل ترمب، إلا في حالة أثبتت التحقيقات الجارية تورطه شخصياً بالتواطؤ مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

وحقق الديمقراطيون انتصارات تاريخية في الانتخابات التي أجريت الأربعاء، وفاز مرشحاهم بمنصبي حاكمي ولايتي فرجينا نيوجرسي، وعمد لمدن كثيرة، كما كسروا سيطرة الجمهوريين على المجالس التشريعية المحلية عبر البلاد، وكان لافتاً فوزهم بثلاثة مقاعد في ولاية جورجيا التي تعد جمهورية خالصة.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن هذه الانتصارات أحدثت صدمة كبرى في البيت الأبيض وداخل الحزب الجمهوري الذي حمل بعضهم مسؤولية هذه الخسائر الكبيرة للرئيس ترمب وأدائه الذي لا يحظى برضا غالبية الأميركيين، وفقاً لاستطلاعات الرأي.