نصر المجالي: تتحدث الأوساط الأردنية عن "مزحة ثقيلة الظل" كادت أن تتحول إلى مأزق دبلوماسي، من نائب في مجلس النواب أدت إلى امتعاض السفير السعودي في عمّان الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود خلال افتتاح مشروع بتمويل سعودي.
وقالت تقارير صحفية إن السفير السعودي الأمير خالد بن فيصل كان عزم على الانسحاب من حفل افتتاح مشروع انشاء مركز العلاج بالاشعة بمنحة سعودية كاملة، يوم الخميس، اثر جملة وصفها البعض بأنها "لا أكثر من مزحة" أطلقها حسني الشيّاب وهو أحد نواب محافظة إربد الشمالية، وهي ما دفع السفير عن إعلان انزعاجه وانسحابه من الحفل رغم تدخل النواب والوزراء لثنيه عن الانسحاب.
وأضافت أن الأمير خالد استجاب اخيرا لمكالمة هاتفية من رئيس الوزراء هاني الملقي وشارك لعدة دقائق بالحفل، ثم سرعان ما غادر عائدا إلى العاصمة عمّان.
وفي التفاصيل، كما ذكرت مواقع إردنيه، فإنه بينما كان السفير يعرف الحاضرين تواضعا على نفسه اثناء انتظارهم قدوم الملقي للمستشفى اطلق النائب دعابة اعتبرت "ثقيلة الظل" “فبادر سموه للانسحاب من المناسبة محتجا ولم تفلح محاولات وزراء ونواب واعيان ومسسؤولين عن ثنيه.

وكان السفير السعودي ورئيس الوزراء الأردني افتتحا معا مشروع إنشاء مركز العلاج بالأشعة في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، وذلك بحضور عدد من الوزراء والنواب الأردنيين.

يذكر أن المشروع ممول بمنحة كريمة من المملكة العربية الـسعـودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية بقيمة (12) مليون دولار خصصت لإنشاء وتجهيز المركز في إطار مساهمة المملكة العربية الـسعـودية بالمنحة الخليجية، وبهدف توفير العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في محافظات الشمال الأردني.​