كشف تقرير إعلامي أن إيران تقوم بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في موقع تابع للجيش السوري خارج منطقة الكسوة على بعد 14 كيلومترًا جنوب العاصمة دمشق، وعلى بعد حوالي 50 كم من مرتفعات الجولان المحتلة.

إيلاف: نشر موقع "بي بي سي" صورًا عبر الأقمار الاصطناعية، للقاعدة العسكرية الإيرانية. وقال إنها تبيّن أعمال بناء جرت في الفترة ما بين يناير وحتى نوفمبر 2017. ونقلت مؤسسة DigitalGlobe الصور للهيئة البريطانية من مقرها في نيويورك بعد توصية خاصة، ونشرت 3 صور في هذا العام، أولها في يناير الماضي.&

وحسب التقرير فإن الصور أظهرت مباني منخفضة ستستخدم لإيواء الجنود وتخزين المركبات. يأتي التقرير وسط تصاعد التوترات حول النفوذ الإيراني في سوريا وعبر المنطقة. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أخيرًا من أن إيران تريد تثبيت نفسها عسكريًا في سوريا. وأضاف إن "إسرائيل لن تسمح بذلك".

القاعدة العسكرية كما ظهرت في اكتوبر 2017

وقال مسؤول من دولة غربية أخرى لـ"بي بي سي" إن الطموحات إلى مثل هذا الوجود طويل المدى فى سوريا لن تكون غير منطقية لإيران، التي يتهمها خصومها بالسعي، ليس فقط إلى إنشاء قوس نفوذ، بل إلى تأسيس خط إمداد لوجستي من إيران عبر حركة حزب الله الشيعية في لبنان.

ويشير التقرير إلى أن الإجراءات الإيرانية تتزامن مع ما يواجهه تنظيم (داعش) من هزائم &كبرى في ساحة المعركة وفقدان معاقله الأخيرة، حيث الانتباه يتحول بشكل متزايد إلى ما يحمله المستقبل في وضع خريطة جديدة للقوة والنفوذ في سوريا.

وقال التقرير إن إيران كانت ولا تزال داعمة أساسية ثابتة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية أيضًا للجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد (قوات القدس) التابعة للحرس الثوري إلى جانب أفراد ميليشيات في مدينة دير الزور، بعد وقت قصير من طرد تنظيم داعش من المدينة.

وقد أثارت إسرائيل مزيدًا من المخاوف بشأن إيران، التي تسعى إلى استخدام الموانئ والقواعد السورية لغواصاتها ردًا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم القوة العسكرية لوقف هذه التطورات.&

وكان رئيس الحكومة نتانياهو قال لهيئة الإذاعة البريطانية: "كما تعلمون، كلما كنا مستعدين لوقف ما تفعله إيران، كلما قل احتمال لجوئنا إلى أشياء أكبر بكثير، والمبدأ الذي ألتزم به كثيرًا، وهو أن نقضي على الأشياء السيئة في مهدها".

القاعدة الايرانية في مايو

من المرجح أن يكون الضغط الدولي على إيران هو أول طريق تتبعه إسرائيل. كما إن الإجراءات الإيرانية أثارت بلدان أخرى بشأن وجودها المحتمل على المدى الطويل في المنطقة.

ويقول التقرير إنه من المحتمل أن يكون المسؤولون الإسرائيليون قد أثاروا مسألة القواعد العسكرية الإيرانية المحتملة مع روسيا حليف سوريا. وكان وزير الدفاع الروسي في القدس في أكتوبر الماضي، وأعلن منها أن إسرائيل لن تسمح للجيش الإيراني "بالحصول على موطئ قدم في سوريا".

وزار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إيران فى الأسبوع الماضي، حيث أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن سوريا - بما في ذلك نفوذ إيران في البلاد - كانت مدرجة على جدول الأعمال.&

القاعدة في يناير الماضي&

يشار إلى أنه في الاشهر الأخيرة، وجّهت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات لمرات عدة إلى أهداف في سوريا كانت مرتبطة بحزب الله.

&