نصر المجالي: أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق ضخ النفط إلى البحرين عقب الحادث الذي استهدف خط الأنابيب، وشددت من إجراءاتها الأمنية في محيط المنشآت في المملكة، بينما عزت المنامة الهجوم لعمل "إرهابي" مرتبط بإيران.

وقالت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية إنه تم تعليق ضخ الزيت إلى مملكة البحرين إثر العمل العدواني الذي وقع على خط الأنابيب في منطقة بوري.

وأكدت وزارة الطاقة أنها رفعت من احتياطاتها الأمنية في كل مرافقها وأن جميع هذه المرافق تتمتع بأعلى مستويات الحماية والسلامة.

من جهتها، أكدت شركة "آرامكو" السعودية إيقاف ضخ النفط لحين إجراء أعمال الصيانة في مكان الحادث.

يذكر أن حريقا شبّ بالقرب من خط الأنابيب في قرية البوري شمال غرب البحرين، هدد بنسف خط نقل النفط الواصل بين البلدين.

وتمكنت آليات الدفاع المدني البحريني من السيطرة على الحريق، بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين "بابكو"، والتي قامت بغلق عملية تدفق النفط في الأنبوب المشتعل، كما جرى تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق.

عمل إرهابي

وإلى ذلك، أوضح وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن الدفاع المدني، تعامل مع الحريق منذ اللحظة الأولى وتمكن من السيطرة عليه في وقت قياسي "ولله الحمد لم يسفر الحريق عن أي خسائر بشرية، معربا عن شكره وتقديره للجهات الأمنية المعنية وشركة بابكو وللمواطنين الذين تعاونوا معهم".

جانب من حريق خط أنابيب النفط

وأكد الشيخ راشد بن عدالله أن الحادث من الأعمال التخريبية وهو عمل إرهابي خطير، الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس، مضيفا أن الأحداث الارهابية التي تشهدها البحرين في الفتره الاخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران، منوها إلى أن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، وأن وزارة الداخلية لا تألوا جهدا في سبيل حفظ الأمن وحماية السلامة العامة. 

وقالت وكالة أنباء البحرين إنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، في الوقت الذي باشرت فيه الأجهزة الأمنية، عمليات البحث والتحري لمعرفة أسباب الحريق وملابساته، حيث أسفرت أعمال المعاينة ورفع الأدلة المادية عن أن الحادث "بفعل فاعل " وشكل تهديدا لأرواح المواطنين وترويعا للآمنين، ويجري حاليا العمل على تحديد هوية العناصر المشتبه بارتكابها هذه الجريمة والقبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة.