الرباط: اغتنمت الخطوط الملكية المغربية فرصة فوز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره الإيفواري في أبيدجان، حيث تأهل لكأس العالم 2018، للرد بشكل ساخر على عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر، الذي اتهمها في وقت سابق بـ"نقل أشياء أخرى غير المسافرين".

ونشرت "لارام"، على صفحاتها على تويتر وفيسبوك وإنستغرام، صوراً وفيديوهات للآلاف من الجماهير المغربية التي انتقلت إلى أبيدجان، عبر رحلات سيرتها الخطوط الملكية المغربية لتشجيع المنتخب من عدد من مطارات المملكة؛ في وقت ضَمنت فيه صورة صدرت بها صفحتيها، مع تهنئة بالفوز، وتخصيصها طائرات للانتقال إلى روسيا، مع دعوة الجماهير المغربية إلى مرافقتها لتشجيع الأسود: "فعلاً نحن لا ننقل المسافرين فقط. نحن نرافق الأسود، أيضاً، إلى روسيا.. وهذا كل العالم يعرفه".

وكان وزير الخارجية الجزائري، قد تهجم، خلال لقاء اقتصادي خاص برجال الأعمال بالجزائر، على المغرب وعدد من مؤسساته الاقتصادية، بينها (لارام)، التي قال عنها: "الخطوط الجوية المغربية تنقل أشياء أخرى غير المسافرين... وهذا كل العالم يعرفه".

 

 

وردت الخطوط الملكية المغربية، وقتها، على وزير الخارجية الجزائري، الذي اتهم، أيضاً، البنوك المغربية بـ"تبييض أموال الحشيش"، بالقول إن تصريح مساهل يكشف جهلاً مطبقاً بقطاع النقل الجوي، كمجال يخضع لتقنين شديد من قبل هيئات دولية مؤهلة على أعلى مستوى. وتساءلت الشركة: "كيف يمكن للحظة واحدة تصور أن المنظمة الدولية للطيران المدني تقبل أن يسمح أحد أعضائها، المغرب، لشركته الجوية بنقل مواد غير مشروعة"، مبرزة أن المنظمة الدولية وسلطات النقل الجوي في كل بلد تبدي بالغ اليقظة والحرص على الاحترام التام للتشريع الدولي في مجال الأمن والسلامة. 

وأضافت أن وزير الخارجية الجزائري ظن أن بإمكانه التشهير بالخطوط الملكية المغربية من خلال الإدلاء بتصريحات لا أساس لها؛ مشددة على أن هذه التصريحات صدرت، بالتأكيد، بنية الإساءة الى إشعاع المغرب من خلال شركته الوطنية للنقل الجوي، مما ينطوي على نقص فاضح في الاحترافية وامتهان كلي للدبلوماسية.

وأعربت الخطوط الملكية المغربية، عبر بيان، عن شجبها للافتراءات الصادرة عن وزير الخارجية الجزائري تجاه "شركة جوية تعمل منذ سنوات عديدة من أجل توطيد الروابط الاجتماعية والاقتصادية بأفريقيا"، مؤكدة أن الشركة معترف بها دولياً، وتعمل وفق أرقى معايير تنظيم النقل الجوي العالمي.

وذكر بيان (لارام) بأن الشركة ذات الصيت بالنظر إلى معاييرها المشددة في مجال السلامة، تصنف ثاني شركة من نوعها في أفريقيا، مضيفاً أن (لارام) تحتل موقعها ضمن كبريات الشركات الجوية من الطراز العالمي، حيث تتمتع بعلامة 4 نجوم (سكايتراكس) التي تمنحها هذه الهيئة المكرسة دولياً، نظير عمليات التدقيق والتقييم التي تقوم بها تجاه مستوى الخدمات في مهن النقل الجوي. وقد تم اختيار الخطوط الملكية المغربية من قبل (سكايتراكس)، وعبر ثلاث سنوات متتالية، أفضل شركة إقليمية في أفريقيا اعترافا بدورها الطليعي كناقل جوي على الصعيد القاري. 

وبأسطول يناهز 60 طائرة، تؤمن (لارام) رحلات نحو 97 وجهة عبر أربع قارات، وتشغل 4000 أجير من جنسيات عدة. من جهة أخرى، تعد الخطوط الملكية المغربية شريكة لكبريات المجموعات العالمية مثل شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات، و"سافران" في مجال صيانة محركات الطائرات، و"صناعات إير فرانس" في مجال الصيانة الجوية، و"سيرفير" في مجال (الكاترينغ). 

كما طورت (لارام) شراكات قوية مع شركات كبرى مرجعية للنقل الجوي عبر العالم، على غرار الخطوط القطرية، إيبيريا، الخطوط التركية، الخطوط السعودية. كما تولت الشركة تكوين مئات الربابنة والتقنيين الأفارقة.

وخلص البيان إلى القول إن الشركة، المعتدة بهذه المرجعيات، تعبر عن صدمتها إزاء هذه التصريحات الطافحة بالافتراء، الصادرة عن رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مؤكداً أن الخطوط الملكية المغربية تعتزم فرض احترام شرفها، وشرف 4000 متعاون معها و7 ملايين مسافر، من بينهم مليونا مسافر أفريقي، باللجوء إلى جميع الوسائل القانونية المتاحة.