ذكرت صحيفة النهار الجزائرية مؤخرا أن مجموعة من الأقدام السوداء أعلنت عزمها الشروع في تأسيس دولة على أرض الجزائر، وشرعوا في مراسلة السلطات الجزائرية والفرنسية.

ونسبت صحيفة النهار لجريدة ميدي ليبر الفرنسية القول إن مجموعة من الأقدام السوداء الذين عاشوا بالجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي شكلوا ما وصفوه بحكومة في المنفى تتكون من 13 وزيرا، مشيرة إلى أن رئيس هذا الكيان هو بيار غرانيس الذي أعلن عن تشكيل حكومة وبرلمان.

فمن هم الأقدام السوداء؟

  • يطلق اسم"الأقدام السود" على المستوطنين الفرنسيين وغيرهم من الأوروبيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر مثل الإيطاليين والإسبان والمالطيين فضلا عن اليهود خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
  • ترجع تسمية "الأقدام السوداء" إلى لون أحذية الجنود الفرنسيين الذين دخلوا الجزائر للمرة الأولى عام 1830، والتي كانت سوداء، لكن البعض يربط هذا الاسم بالمزارعين من المستوطنين الذين كانوا يعصرون العنب بأقدام حافية لإنتاج العصير والخمور.
  • وصل عدد الأقدام السوداء في الجزائر عام 1960 لنحو مليون نسمة.
  • نصت اتفاقيات إيفيان لإنهاء الاحتلال الفرنسي في الجزائر، والموقعة بين الحكومة الجزائرية المؤقتة ونظيرتها الفرنسية يوم 18 مارس/آذار 1962 على اختيار الأقدام السوداء بين نيل الجنسية الجزائرية أو الاحتفاظ بالفرنسية واعتبارهم أجانب خلال 3 سنوات، وكان قادة جبهة التحرير يرفضون الجنسية المزدوجة للأقدام السوداء.
  • يوجد في فرنسا حاليا نحو مليون شخص من الأقدام السوداء، يعيش أغلبهم في جنوب فرنسا، خاصة في مارسيليا.
  • قام أصحاب الأقدام السوداء مؤخرا برفع مئات القضايا أمام المحاكم الجزائرية، للمطالبة بطرد عائلات جزائرية من منازلها، وتسليم هذه البيوت لهم.
  • ينتمي للأقدام السوداء أسماء بارزة مثل الكاتب الشهير ألبير كامي والمغني أنريكو ماسيوس وإيف سان لوران مصمم الأزياء الشهير والفيلسوف جاك داريدا وغيرهم كثيرين.