«إيلاف» من نيويورك: إنتقل داعمو روي مور المرشح الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية الاباما، إلى الهجوم بعد أيام قليلة على نشر صحيفة واشنطن بوست تقريرًا تناول فضيحة تحرش جنسي بطلها مور.

ستيفن بانون الذي وقف الى جانب مور بوجه المؤسسة الجمهورية، والرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانتخابات التمهيدية، إنخرط في المواجهة بشكل كبير دعمًا لصديقه، وارسل لهذه الغاية كبار الصحافيين العاملين معه في موقع بريتبارت الى الاباما.

ضرب مصداقية واشنطن بوست

ووفق المعلومات، فإن بانون كلف مات بويل وارون كلاين بالتوجه الى الولاية للعمل على دحض تقرير واشنطن بوست، وضرب مصداقيته، عبر نقل شهادات ومعلومات من ارض الواقع.

أول الغيث

الصحافيان لم يخيبا ظن كبير مساعدي ترمب سابقًا، وأول الغيث كان اتصالاً هاتفيًا مع نانسي ويلس، والدة لي كورفمان التي ادعت ان مور تحرش بها جنسياً عندما كانت في سن الرابعة عشرة.

والدة كورفمان أبلغت بريتبارت ان صحيفة واشنطن بوست عملت جاهدة لاقناع ابنتها بالظهور في المقابلة، وأضافت، "هي لم تذهب اليهم بل هم عملوا جاهدين لإقناعها بالحديث عن مور".

ويلس التي لم تؤكد أو تنفِ قضية تحرش مور جنسيًا بكورفمان، اشارت،" الى ان الأخيرة تحدثت لاسباب شخصية لا سياسية"، لافتة،" الى انها لم تكن لتتحدث لولا الجهود التي بذلها الصحافيون لاقناعها بالحديث اليهم".

تقدم مريح

ومع تراجع حدة المسؤولين الجمهوريين حيال روي مور، وضغوطهم باتجاه دفعه للانسحاب، اظهر استطلاع للرأي أُجري بعد نشر الفضيحة، ان المرشح الجمهوري لا يزال يتقدم بشكل مريح على منافسه الديمقراطي، دوغ جونز.

وبحسب جامعة ايمرسون، فإن روي مور يتقدم بفارق عشر نقاط عن منافسه، وبواقع 55% مقابل 45%، واللافت ان 28 بالمئة فقط من المستطلع آراؤهم قالوا إن تقرير واشنطن بوست ساهم في التأثير على قراراتهم، وانه أحدث فرقاً بالنسبة اليهم.

قتل أوباما أمر عادي

ولا يزال الناخبون الجمهوريون في الاباما يدعمون مور رغم كل الذي حدث بعكس قيادتهم في واشنطن، وقالت لورين ويلش مراسلة أي بي سي في الولاية،"انها لم تجد أي ناخب جمهوري يأخذ تقرير واشنطن بوست على محمل الجد ويصدقه"، بينما صدم مراسل ان بي سي مشاهديه عندما اكد ان احد الناخبين قال له صراحة،" هذه مدينة جمهورية، روي مور كان يمكن ان يقتل أوباما، ونحن لن نكترث".