القدس: اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين أن إسرائيل ستتحرك عسكريا في سوريا متى وجدت ذلك ضروريا، في إطار سعيها لابقاء القوات المدعومة من إيران بعيدة عن أراضيها.

واتهمت إسرائيل مرارا إيران، بالاستفادة من الحرب في سوريا لإرسال قواتها من الحرس الثوري وحليفها اللبناني حزب الله الشيعي إلى جنوب سوريا، على مقربة من الحدود مع إسرائيل. 

ورغم انها نأت بنفسها عن التورط في القتال إلا أن اسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية في سوريا لمنع وصول شحنات أسلحة إلى حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وسعت إسرائيل لاقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا حتى عمق 50 كلم داخل الاراضي السورية، لكن اتفاقا وُقع الاسبوع الفائت بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن لم يتضمن ذلك، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

وقال نتانياهو لأعضاء نافذين في حزب الليكود "قلت لاصدقائنا بوضوح، أولا في واشنطن، ثم لاصدقائنا في موسكو، إن إسرائيل ستتصرف في سوريا - بما فيها في جنوب سوريا - وفقا لفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية"، حسب ما جاء في بيان للحزب الذي ينتمي إليه. 

وتابع "هذا ما يحدث وهذا ما سيحدث لاحقا". 

وتهدف الاتفاقية الثلاثية الموقعة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر إلى انشاء "منطقة خفض توتر مؤقتة" في جنوب سوريا بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي أنجز قبل نحو شهرين بفضل التعاون الثلاثي.

والسبت، اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنها اسقطت طائرة مسيرة سورية كانت تقوم بمهمة استطلاعية فوق هضبة الجولان. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان حينها "لن نسمح بان يعزز المحور الشيعي موقعه في سوريا". 

وفي ايلول/سبتمبر الفائت، اعلنت اسرائيل اسقاط طائرة مسّيرة قالت إن حزب الله أطلقها للقيام بمهمة استطلاعية ايضا. 

تحتل اسرائيل منذ حزيران/يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية واعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.