توشك روسيا على إصدار قانون يسمح للحكومة بتسجيل أي وسيلة إعلام أجنبية تعمل في أراضيها على أنها وكيل لجهة أجنبية.

ووافق البرلمان الروسي (الدوما) بالإجماع على مشروع القانون، الذي جاء ردا على طلب السلطات الأمريكية من تلفزيون روسيا اليوم "آر تي" المقرب من الحكومة الروسية التسجيل بصفته وكيل أجنبي في الولايات المتحدة.

ولتليفزيون روسيا اليوم خدمتان بالانجليزية والعربية.

ويمكن أن يتأثر بالقانون، في حالة إقراره نهائيا، إذاعتا صوت أمريكا وأوروبا الحرة، المدعومتان من الولايات المتحدة، في روسيا.

وتُتهم قناة روسيا اليوم بالمشاركة في من التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية.

ويمكن للقانون أن يؤثر على وسائل الإعلام المسجلة في روسيا التي تحصل على تمويل من الخارج. وقد يُطلب منها الوفاء بمتطلبات إضافية ستعلق أنشطتها إذا لم تف بها.

ويوجد قانون روسي مشابه يتعلق بالمؤسسات الخيرية وغيرها من جمعيات المجتمع المدني.

ونقلت وكالة أنباء آر آي أيه الروسية عن بيوتر تولستوي، نائب رئيس البرلمان الروسي، قوله "اضطررنا إلى اتخاذ هذه الخطوة. ولم يرد أي منا اتخاذ ذلك القرار. ولن يؤثر على حرية التعبير في بلادنا باي صورة من الصور".

وافق الدوما بالإجماع على القرار
EPA
وافق الدوما بالإجماع على القرار

وتم تمرير مشروع القانون بموافقة 414 عضوا. وتبع الإعلان عن النتيجة تصفيق من أعضاء البرلمان.

غير أنه لا يزال يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أن يصبح قانونا ساري المفعول.

وقالت سارا راينسفورد، مراسلة بي بي سي في موسكو، إنه يتعين على وزارة العدل الروسية أن تحدد وسائل الإعلام التي سيطبق عليها القانون وفي أي ظروف.

وقالت قناة روسيا اليوم يوم الاثنين إنها سُجلت كوكيل لجهة أجنبية في الولايات المتحدة إثر طلب من وزارة العدل الأمريكية.

"توجيه أول الاتهامات في التحقيق بشأن تدخل روسيا" في الانتخابات الأمريكية

وجاء ذلك وفقا لقانون تسجيل العملاء الأجانب، الذي صدر عام 1938 بهدف التصدي للدعاية الموالية للنازية على الأراضي الأمريكية، وطُبق على المشاركين في أنشطة سياسية لدولة أجنبية.

ويتطلب الإجراء من قناة روسيا اليوم عنونة واضحة لكل المواد التي تنتجها، والإعلان بوضوح أن تقاريرها تنتج لمصلحة الدولة الروسية. وقالت القناة إنها ستطعن في القرار الأمريكي أمام القضاء.

وتنفي روسيا تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت العام الماضي وفاز فيها دونالد ترامب.