إيلاف من لندن: أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تجري اتصالات مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عبر سفارتها في الرياض، مؤكدة معارضتها بشدة لأي تدخل خارجي في شؤون لبنان، معربة عن دعم الطرف الروسي لسيادة واستقلال هذه "البلاد الصديقة" ووحدة أراضيها.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس، أن الحريري قد التقى في العاصمة السعودية عدداً من الدبلوماسيين الأجانب، بينهم السفير الروسي لدى المملكة.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن زاخاروفا قولها إن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيصل موسكو غدا الجمعة في زيارة رسمية، ليجتمع بنظيره الروسي سيرغي لافروف.

وقالت المتحدثة إن لبنان يشهد حاليًا توحيد المجتمع، حيث تعرب القوى السياسية والطائفية المختلفة عن تمسكها بسيادة دولتها، مضيفة أن قيادة البلاد تجري اتصالات مكثفة في أكبر عواصم العالم من أجل تفعيل الدعم الدولي لسيادة لبنان.

وشددت زاخاراوفا على القول: موقف روسيا يظل ثابتًا، وندعم حل اللبنانيين جميع المسائل المطروحة على أجندتهم الوطنية، ونعارض أي تدخل خارجي يهدد بنسف توازن القوى السياسية والطائفية القائم في البلاد.

الوجود الأميركي

وإلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استغرابها من تصريح وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، حول أن الوجود الأميركي في سوريا وافقت عليه الأمم المتحدة.

وأضافت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "موسكو قلقة إزاء محاولات الولايات المتحدة تعزيز حضورها في سوريا".

وقالت: "استغربنا من تصريحات ماتيس، التي أدلى بها في حديث لوسائل إعلام أميركية، حول أن القوات الأميركية موجودة في سوريا بموافقة الأمم المتحدة. ونود أن نفهم، وألا يبقى هذا السؤال بدون رد: ما هو التفويض الذي يدور الحديث عنه؟ ومن منحه ومتى؟ هل هناك نسخة لأي وثيقة؟".

وخلصت زاخاروفا إلى القول "مجلس الأمن الدولي هو الهيئة الوحيدة، حسب ميثاق الأمم المتحدة، المفوضة باتخاذ قرارات حول استخدام القوة العسكرية من قبل المجتمع الدولي، ولكنه لم يمنح أي تفويض للولايات المتحدة في ما يتعلق بسوريا".