التقى أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض ميشيل نصبر مدير برنامج سورية في مجلس الكنائس العالمي، ومقره جنيف، وذلك ضمن مشروع الحوار السوري السوري الذي طرحه الائتلاف الوطني بين الشخصيات الإسلامية والمسيحية بهدف توسيع المسارات لتشمل مختلف فئات ومكونات المجتمع السوري، والذي يعمل المجلس على مشروع مماثل له.

وتحدث نصير، بحسب بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه، عن دور "مجلس الكنائس العالمي في العمل على انخراط مسيحيي الشرق في التغييرات التي تحصل فيها، والمبادرة مع باقي أطراف المجتمع، والاتفاق مع بقية المكونات للوصول إلى مجتمعات ديمقراطية يشعر فيها الجميع أنهم مواطنون متساوون في الكرامة الإنسانية والحرية تحقيقاً للعدالة الاجتماعية التي وحدها تؤمن السلام في المنطقة.".

وأشار نصير إلى أن "غاية مجلس الكنائس أن يستمر هذا الحوار وينجح ويكون له تأثير على الأرض"، مؤكداً بأنهم من خلال الائتلاف الوطني وبعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات استطاعوا التواصل مع جهات كبيرة وتم ربط المسار الذي يعملون عليه مع مسار الأمم المتحدة.

وشدّد نصير على أن دور الأديان "مهم في إخراج الناس من حالة التقوقع والانكماش"، لافتا أن أساس الصراع في سورية والمنطقة سياسي وليس صراعاً دينياً.

من جانبه رأى رئيس الائتلاف السوري رياض سيف أن الحل لكل مشكلات المنطقة عموماً، وسورية بوجهٍ خاص هو في الديمقراطية التي ستكون كفيلة بأن تحل المشكلات على اختلاف توجهاته السياسية وانتماءاته الدينية والعرقية.

كما ركّز أمين العام الائتلاف الوطني نذير الحكيم على دور العقلاء من الطرفين الذي بمقدوره أن يخلص المنطقة من الأمراض الطائفية التي زرعتها الأنظمة، وأضاف "أنه من الواجب العمل على إيقاف الظلم الاجتماعي الذي طال كل فئات المجتمع السوري، وأنه في المرحلة الانتقالية نحن بحاجة ماسة لأن تكون كل المكونات السورية في صف واحد".

هذا وحضر الاجتماع أعضاء في الهيئة السياسية للائتلاف .