قضت محكمة ألمانية بأحقية شركة طيران كويتية في رفض نقل مواطن إسرائيلي على متن طائراتها لأن هذا من ضمن الحقوق المكفولة لشركات الطيران.

وأثار الحكم غضب الجماعات اليهودية وغيرهم، وكانت حجتهم أن مثل هذا الحكم يتغاضى عن معاداة السامية.

وجاء الحكم بعد أن ألغت الخطوط الجوية الكويتية (كويت أيروايز) تذكرة راكب إسرائيلي لرحلة من فرانكفورت إلى بانكوك.

وجاء في حكم محكمة فرانكفورت الألمانية أن الخطوط الجوية الكويتية تحترم قوانين دولة الكويت التي لا تعترف بدولة إسرائيل.

وأكدت على أنها لا تستطيع الحكم على القانون الكويتي، وأن القانون الألماني يحكم فيما يتعلق بالتمييز على أساس العرق أو الإثنية أو الدين فقط، وليس على أساس الجنسية.

ووصف ناثان جيلبارت، محامي الراكب الإسرائيلي، الحكم الأخير بأنه "عار على الديمقراطية وعلى ألمانيا بشكل عام".

وقال "إن هذا الحكم لا يمكن أن يصمد". وسيستأنف الراكب عليه.

وقال المجلس المركزي لليهود في ألمانيا: "من غير المقبول السماح لشركة أجنبية تعمل وفقا لقوانين معادية للسامية أن تمارس أعمالها التجارية في ألمانيا".

وأضاف :"نحث الحكومة الفيدرالية على دراسة كافة السبل القانونية لمنع مثل هذه الحالات من التمييز فى المستقبل".

وانتقد رئيس بلدية فرانكفورت أوي بيكر، القرار أيضا.

وقال بيكر:"يجب أن لا نسمح بإقلاع وهبوط طائرات في فرانكفورت تمارس التمييز ومعاداة السامية وترفض نقل الركاب الاسرائيليين".

ولم تتمكن هيئة الاذاعة البريطانية من الوصول الى الخطوط الجوية الكويتية للحصول على تعليق منها حول الواقعة والحكم.