نصر المجالي: "أختي النائب، اذا كان تدينكِ يمنعكِ من السلام على أبي الاردنيين جلالة الملك فالأولى ان تقرّي في بيتك"، بهذا المنشور على صفحتها على فايسبوك خاطبت الناشطة الأردنية، سعاد الحباشنة، النائبات المحجبات في مجلس النواب الأردني.

وفي اليومن الأخيرين، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بنقاشات وجدالات حول خطة غير مسبوقة في تاريخ البرلمان الأردني حيث منع رئيس التشريفات الملكية عضوات مجلس النواب المحجبات من المرور أمام الملك خلال مصافحته لأعضاء مجلس الأمة بعد افتتاح الدورة البرلمانية يوم 7 نوفمبر. 

وبرر رئيس التشريفات الملكية عامر الفايز قرار منع النائبات المحجبات من الاقتراب من المنطقة التي يتواجد بها الملك عبدالله الثاني وذلك منعا للاحراج بما أنهن لا يردن مصافحته. 

الملك في الطريق لافتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة

وكان الفايز استأذن عضوات البرلمان اللواتي يمتنعن اصلا عن مصافحة الرجال بعدم المشاركة في تقليد المصافحة الملكية لإنهم ببساطة لا يصافحن الرجال وأملا في عدم تجدد مشاهد قديمة حيث تكتفي المنقبة او المتدينة بوضع يدها على صدرها في مواجهة الملك.

ورأى ناشطون أردنيون من مؤيدي الدولة المدنية في الأردن في مواجهة "الإسلاموية المتشددة" أنه إذا ترفض محجبات البرلمان مصافحة جلالة الملك وكذا الحال الرجال "فإن الألوى بهن أن لا يظهرن على شاشة التلفزيون أو حتى تحت قبة البرلمان خلال المناقشات".

قرارات اسلاموية

ويخشى الناشطون الأردنيون من أن تتمكن النائبات المحجبات دعم من النواب الإسلاميين من فرض قرارات إسلاموية تحت فبة البرلمان، لعل أقلها تخصيص جناح خاص لهن تحت القبة، ومن ثم يبدأ مسلسل المطالب وصولا الى احتمال اصدار تشريع يلزم الأردنيات كافة بارتداء الحجاب والنقاب.

يذكر أنه جرى العرف البرلماني عبر العقود أن يصافح الملك جميع أعضاء وعضوات مجلس الأمة (لنواب ولأعين) بعد خطاب العرش الذي يفتتح به الملك الدورات العادية السنوية للمجلس.

وكان النائب الإسلامي ونقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي فجر موضوع منع النائبات من المرور في المنطقة التي يقف فيها الملك للسلام، مطالبا بمحاسبة رئيس التشريفات الملكية على قراره. 

وقال مصدر أردني: إن إثارة القضية من جانب العرموطي جاء تغطية لعتب له حيث لم تتم تعزيته من جانب القصر الملكي بوفاة زوجته.

يذكر أن العرموطي هو الآخر لم يصافح الملك بعد خطاب العرش مع بقية أعضاء مجلس الأمة.