حظر الجيش الأمريكي على جميع جنوده الموجودين في اليابان تناول المشروبات الكحولية بعد ضلوع أحدهم في حادث تصادم مميت في جزيرة أوكيناوا، بسبب شرب الخمر وقيادة السيارة.

وأبلغ أفراد القوات الأمريكية في أوكيناوا أيضا بالتزام البقاء في القاعدة العسكرية أو البيت.

وقد صدم جندي في البحرية الأمريكية بمركبته شاحنة صغيرة الأحد وقتل سائق الشاحنة في الحادث.

ويوجد في أوكيناوا أكثر من نصف القوات الأمريكية في اليابان، ويثير وجودهم غضب السكان المحليين.

وأكد الجيش الأمريكي في بيان أن أحد جنوده كان ضالعا في حادثة، قائلا إن "شرب الكحول قد يكون عاملا فيه".

وأعلن الجيش أيضا عن "تدريب إجباري على الاستخدام المسؤول للمشروبات الكحولية، والتعامل مع الخطر، والسلوك المقبول" لجميع جنوده في أنحاء اليابان.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الشرطة اليابانية قولها إن مستوى الكحول في دم جندي البحرية الأمريكي كان فوق المعدل بثلاثة أضعاف.

وقالت الشرطة إنه الآن قيد الاعتقال، وقد وجهت إليه تهمة القيادة المستهترة المفضية إلى الموت.

ويعد وجود القوات الأمريكية في أوكيناوا جنوبي اليابان جزءا مهما من التحالف الأمني بين البلدين. وتضم القاعدة العسكرية فيها حوالي 26000 جندي أمريكي.

وهناك خطط لإعادة توزيع جزء من تلك القوات إلى مناطق أقل كثافة بالسكان في الجزيرة، غير أن كثيرا من السكان يريدون نقل القاعدة الجوية برمتها.

ويعترض السكان على الجرائم والحوادث التي ينسب ارتكابها إلى الجنود. ويتزايد الغضب من وجود القوات الأمريكية بين كثير من أهالي أوكيناوا، خاصة بعد حادثة اغتصاب جنود أمريكيين جماعيا لفتاة في الثانية عشرة في عام 1995.

وفي عام 2016، أدى قتل امرأة، قيل إن جنديا سابقا في البحرية الأمريكية كان ضالعا فيه في إحدى القواعد العسكرية، إلى الحظر المؤقت على المشروبات الكحولية والتجوال ليلا.