إيلاف من لندن: فيما رحبت المعارضة الإيرانية اليوم بنتائج الاجتماع الوزاري للجامعة العربية الاحد لرفضه تدخلات إيران في الشؤون العربية وتغذيته للنزاعات الطائفية، دعت الى طرد قوات الحرس الثوري والميليشيات الموالية لها من دول المنطقة لا سيما من العراق وسوريا واليمن وأكدت ان اسقاط نظام طهران امر في متناول اليد لاتساع الكراهية الشعبية له ووجود مقاومة شاملة وبديل قوي ومنظّم له.

ورحب "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" بنتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أمس والذي أكد إدانة نظام طهران بسبب "تدخلاته المستمرة في الشؤون العربية والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية ودعمه للإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية وضرورة مراجعة مجلس الأمن الدولي بسبب ما قام به النظام من انتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم (2231) فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وانتهاكه لقرار مجلس الأمن (2216) فيما يخص اليمن واعتبر هذه المواقف خطوة ضرورية لمواجهة سياسة تصدير التطرف والإرهاب من قبل الحاكمين في إيران ويجب إكمالها بسلسلة إجراءات عملية". 

وأضاف المجلس في بيان صحافي اليوم تسلمت "إيلاف" نسخة منه أن نظام طهران بحاجة إلى تصدير الإرهاب والتطرف وإشعال الفتن والحروب، ضمانا لبقاء كيانه موضحا انه ظل يؤكد منذ ثلاثة عقود على ضرورة التصدي لهذا النظام بمثابة أكبر عدو للسلام والأمن في المنطقة والعالم. 

واشار إلى أنّ اللامبالاة تجاه هذا التهديد والتفاوض معه ومهادنته، قد منح النظام فرصة لتوسيع موجات غير مسبوقة من الإرهاب والحروب والمجازر إلى دول المنطقة بدءا من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وإلى اليمن والبحرين وافغانستان وحتى خارج المنطقة. 

واضاف انه لإكمال مواقف وزراء الخارجية العرب كما أكدته قرارات مؤتمر الرياض (في ابريل 2017) و اجتماع قادة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول (أبريل 2016) يجب "طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وكل المؤسسات والأجهزة الاقليمية وتقديم مقاعد إيران إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين.. وقطع الدول العربية والاسلامية كامل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع النظام".

وشدد على ضرورة "اتخاذ تدابير ضرورية اقليميا ودوليا لطرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من دول المنطقة لاسيما من العراق وسوريا واليمن ومنع نقل المجنّدين والأسلحة من قبل النظام الإيراني وميليشياته العميلة إلى الدول أعلاه وذلك تطبيقا لقراري مجلس الأمن (2216) و(2231)".. والدعم الشامل للمعارضه الديموقراطية السورية سياسيا وماليا وعسكريا وحظر إشراك النظام الإيراني في المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية. 

كما دعا المجلس الى إدراج قوات الحرس (الثوري) في قوائم الإرهاب وحظر كامل الصفقات مع الشركات التابعة لها و"إدانة جرائم نظام الملالي ضد الشعب الإيراني لاسيما عمليات إعدام 120 ألف سجين سياسي ومنها مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 ودعم مطلب الشعب الإيراني لإسقاط النظام المعادي للإنسانية". 

الارهاب في المنظقة ظهر بوصول حكام إيران الحاليين للسلطة

 واشار مجلس المقاومة الإيرانية إلى أنّ بروز ظاهرة الإرهاب والتطرف على شكلها الحالي ظهرت في المنطقة بوصول الملالي إلى السلطة في إيران وأن هذه السياسات المدمرة والمميتة لا تنتهي إلا بإسقاط هذا النظام وهذا أمر ممكن وفي متناول اليد بسبب الكراهية الشعبية والنفور العام حيال النظام ووجود مقاومة شاملة وبديل قوي ومنظّم له. 

وكانت الحكومة الإيراني اعتبرت الإثنين البيان الختامي الذي اعتمدته الجامعة العربية إثر اجتماعها الطارئ في القاهرة امس واتهمت فيه إيران بـ"العدائية" ضد الدول العربية بأنه "عديم القيمة".

وكانت الجامعة العربية عقدت الأحد اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخراجية العرب لإدانة "التدخل الإيراني في الدول العربية"، واتهم الاجتماع طهران بالمسؤولية عن الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون في اليمن على مدينة الرياض كما اتهم طهران بالمسؤولية عن تفجير أنبوب النفط بين السعودية والبحرين فيما وصف الاجتماع حزب الله اللبناني الذي تدعمه إيران بأنه تنظيم إرهابي.