حذر موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من احتمال اشتعال النزاع مجدداً في غزة إذا فشلت مساعي الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية خلال مفاوضاتها في القاهرة.

وحث الموفد الأممي، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن، المجتمع الدولي على دعم المصالحة الفلسطينية وإنجاحها، لأن الفشل سيؤدي إلى عودة النزاعات من جديد.

وأضاف ملادينوف أن اندلاع المواجهات، سواء كانت نتيجة انهيار قانون النظام في غزة، أو بسبب أنشطة الجماعات المسلحة، أو حتى إن كانت خياراً استراتيجياً، فالنتيجة الدمار ومعاناة الجميع.

وغادرت وفود الفصائل الفلسطينية صباح الاثنين غزة عبر معبر رفح الحدودي متوجهة الى القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي تبدأ الثلاثاء.

ويضم وفد حماس الذي يرأسة صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.

اما وفد حركة فتح الذي يرأسه عزام الاحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الاردن.

ويتألف وفد حركة الجهاد الاسلامي من زياد النخالة نائب رئيس الحركة والقياديين محمد الهندي وخالد البطش.

وقال ملادينوف إن "مليوني فلسطيني في غزة يحدوهم الامل في ان تحسن عودة الحكومة حياتهم".

وتابع: "بعد ان عاشوا وسط بؤس مطبق تحت سلطة حماس والتضييق عليهم، فإن وضعهم يوشك على الانفجار".

كما عبر ملادينوف عن القلق ازاء خلاف بين الولايات المتحدة ومنظمة التحرير بشأن مكتب الاخيرة في واشنطن.

وعلق ملادينوف أن "الحوار البناء وحده كفيل بمنح الامل في دفع السلام قدمًا، وأناشد جميع الاطراف ان تحافظ على التزامها".